جددت ساكنة إقامة الزرقطوني بمدينة أكادير عن غضبها واستيائها من احتلال العشرات من المهاجرين الأفارقة لواجهة الإقامة، وتسببهم في إزعاج مستمر، كما عبروا عن تخوفهم من أن تتطور الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه بسبب تزايد عدد الوفدين الذين يتخذون من المكان مأوى لهم أمام "تماطل السلطات والأمن" في معالجة المشكل. وقال العديد من المواطنين في تصريحاتهم لجريدة "العمق المغربي" إنهم قاموا برفع شكاية إلى الجهات المعنية كما اتصلوا عدة مرات بالأمن من أجل طرد هولاء المهاجرين من أمام الإقامة ورفع الضرر عنهم إثر الشجارات التي تندلع بينهم، والضجيج الذي يصدرونه في أوقات متأخرة من الليل، لكن اتصالاتهم لم تحمل على محمل الجد من طرف المسؤولين الأمنيين بالمدينة على حد تعبيرهم. وأضاف المعنيون أنهم يعيشون معاناة بسبب اتخاذ أزيد من 50 مهاجرا من دول جنوب الصحراء لواجهات المحلات التجارية بالإقامة مأوى لهم مند مدة، وأصبح عددهم يتزايد يوما بعد يوما في وقت تعيش فيه العائلات بالإقامة المذكورة خوفا كبيرا من أن تتعرض نسائها وأطفالها لاعتداءات من طرف هؤلاء المحتلين. وحذر هؤلاء السكان من أن تتطور الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه بسبب ما أسموه تماطل السلطات المحلية والأمن في حماية المواطنين المغاربة وإيجاد حل لهذا المشكل. وأشار أحد ممثلي سكان الإقامة إلى أنهم سيقدمون على خطوات احتجاجية في الشارع في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم ورفع الضرر عنهم. يذكر أن ملاك المحلات التجارية بالإقامة المذكورة الموجودة بشارع عبد الرحيم بوعبيد بحي الخيام 2، سبق وأن قدموا شكاية إلى السلطات المعنية بخصوص هذا الموضوع، تتوفر جريدة "العمق المغربي" على نسخة منها.