طالب جمعويون وعدد من سكان إقامة البيضاء 2 بالدار البيضاء الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل رفع الضرر الذي يلحقهم بسبب الباعة المتجولين الذين حولوا هذه المنطقة، حسب شكاية لهم توصلت «المساء» بنسخة منها، إلى «شبه مطرح» للأزبال نتيجة ما يخلفه هؤلاء الباعة من بضائعهم التي يعرضون بشكل عشوائي. وأضاف المتضررون أن الباعة المتجولين ينتشرون وسط أزقة هذه الإقامة بعرباتهم المجرورة بدواب وهو ما يشوه جمالية الإقامة، علما أن بعضهم من ذوي السوابق العدلية ويتعاطون المخدرات وهو ما يمكن الوقوف عليه بهذه المنطقة التي ضاق سكانها ذرعا بما يصدر عن هؤلاء الباعة. كما طالبوا بإيجاد حلول لهم من خلال توفير فضاء قار لهم حتى تستعيد الإقامة جماليتها ويتخلص السكان من هذا العبء النفسي، الذي يخلفه لهم الباعة المتجولون بالإضافة إلى الشجارات التي تعيش الإقامة على إيقاعها بكيفيات مستمرة، مما يحرم السكان من الراحة خاصة بالنسبة للمشاجرات التي تسجل بين الباعة، الذين يواصلون عرض بضائعهم حتى ساعات متأخرة من الليل دون مراعاة لراحة السكان. وجاء في شكاية لجمعية أمل البيضاء 2، توصلت «المساء» بنسخة منها، أن موضوع الباعة المتجولين وما يخلفونه من ضرر للسكان كان موضوع شكاية رفعتها الجمعية إلى عدة جهات مسؤولة على الرغم من التزايد الكبير لهؤلاء الباعة الذين «احتلوا» مجموعة من الشوارع، حيث تتسبب دوابهم في انتشار الأزبال بهذه الإقامة، بالإضافة إلى ما تتسبب فيه من عرقلة لعملية السير خاصة بالنسبة لوسائل النقل العمومية. وأكدت الجمعية نفسها أن هذه الشكايات لم تحرك أي ساكن إذ مازال الوضع على حاله إلى حد الآن. وأضاف أحد السكان ل»المساء» أن «الوضع لم يعد يطاق بسبب هؤلاء الباعة الذين نطالب السلطات المسؤولة بتنظيمهم في فضاء معين، مع العلم أن عددا منهم من المنحرفين الذين يتعاطون للمخدرات ومنهم من يشكل خطرا على السكان أنفسهم بسبب الشجارات التي يعرفها الحي والتي يكونون هم أنفسهم أبطالها»، يضيف المصدر نفسه. وسبق لهذا المشكل أن أثار احتجاج السكان بشكل عفوي مطالبين بمحاربة هذه الظاهرة حتى تستعيد الإقامة جماليتها. وأكد الجمعويون أن الغلاء لن يتم إلا إذا تدخلت الجهات المسؤولة بالمنطقة بحزم وأعادت تنظيمهم بشكل سليم بمكان قار عوض هذا الوضع الذي يسبب الأضرار للجميع، علما أن من بين هؤلاء الباعة أرباب أسر يعيشون على مداخيل هذه المهنة «العشوائية»، وهم بأنفسهم يطالبون بأن يتم تنظيمهم في فضاء خاص بالمنطقة، نظرا للسرقات التي تطال سلعهم بين الفينة والأخرى.