تساءلت فعاليات جمعوية وحقوقية ومنتخبة بمدينة تيزنيت، مرة أخرى، بشأن استقبال المدينة لعدد من المهاجرين الأفارقة القادمين من مناطق الشمال. وبررت هذه الفعاليات تساؤلاتها «بكون عدد من هؤلاء غالبا ما ينتشرون بالمدارات الطرقية للمدينة وهم يتسولون يوميا ويبيتون في العراء، وأمام المحلات التجارية بالمدينة». وبهذا الخصوص وجهت جمعيتا»ولاد تيزنيت لرعاية المشردين والعاجزين»، و «أوزي للأشخاص بدون مأوى»، رسالة إلى عامل إقليمتيزنيت» حول استقدام المهاجرين الأفارقة و بعض الأشخاص المختلين عقليا وتركهم في الشوارع دون حسيب ولارقيب ودون ضمان سلامة هذه الفئة ولا سلامة الساكنة». وطالبت الجمعيتان المذكورتان ، عمالة تيزنيت، «بتوضيح أسباب اختيار مدينة تيزنيت لاستقبال حافلات هؤلاء المهاجرين،علما بأن المدينة لا تتوفرعلى أية مؤسسة اجتماعية لاحتضانهم وإيوائهم وإطعامهم والعمل على تطبيبهم». هذا وقد سبق لأحد البرلمانيين بالإقليم أن طرح سؤالا كتابيا على وزير الداخلية حول»أسباب نقل عدد من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء إلى مدينة تزنيت «؟ ومن جانب آخر،أكدت فعاليات حقوقية بالمدينة أن «هذا المستجد تكون له بعض الآثار السلبية على النسيج الاجتماعي لمدينة متوسطة مثل مدينة تزنيت المتميزة بطابعها الهادئ وبتجانس مكوناتها»، لافتة إلى «أن هؤلاء المهاجرين قد يواجهون بعض الصعوبات المعيشية ،قبل أن يغادروا المدينة ويعودوا إلى مدن الشمال مرة أخرى، حيث تتكرر العمليات نفسها عدة مرات».