توجه فريق العدالة والتنمية، بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول ظاهرة انتشار مهاجرين متحدرين من دول افريقيا بمدينة تزنيت. واستفسر فريق المصباح، في سؤال كتابي، وزير الداخلية، عن أسباب ترحيل المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء إلى مدينة تزنين، وعن سبب اختيار المدينة دون غيرها وعن التدابير التي ستتخذها لوضع حد هذه العملية. وكشف الفريق النيابي لحزب "المصباح"، توافد بعض حافلات نقل المسافرين لمدينة تيزنيت، وإفراغ أعداد كبيرة من الأفارقة المرحّلين من مدن الشمال بها. وقال حزب العثماني، إن نقل المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء إلى مدينة تيزنيت، له "آثار سلبية على النسيج الاجتماعي لمدينة متوسطية، معروفة بطابعها الهادئ"، مشيرين إلى أن :المهاجرين يتسولون في الطرقات والمدارات، ثم يغادرون إلى مدن الشمال من جديد”. وكانت الكتابات الإقليمية بتيزنيت، لأحزاب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والتقدم والاشتراكية، قد استنكرت في بلاغ مشترك سابق، ما وصفته ب “إغراق المدينة والمتشردين والأفارقة”، في ظل عدم توفر الفضاء ات التي تأويهم على شروط العيش الكريم. وتساءلت الأحزاب الثلاثة، عن السبب الحقيقي وراء اختيار تيزنيت كفضاء لاستقبال هذه الفئات، في غياب أدنى الشروط الإنسانية من مراكز الاستقبال، والبنيات الصناعية والاقتصادية الكفيلة بتشغيلهم، وضمان الحد الأدنى من العيش الكريم، الأمر الذي أصبح مؤرقا لعدد من السكان الذين يقض هذا المنظر مضجعهم، بالنظر إلى تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة، الذين لم يختاروا تيزنيت كمنطقة استقرار، بقدر ما تم اجبارهم على الإقامة بها من خلال ترحيلهم لها من مدن اخرى".