تفاجأت ساكنة مدينة تيزنيت، صباح أمس، بتواجد عدد كبير من المهاجرين المتحدرين من دول إفريقية جنوب الصحراء، والذين عجت بهم مختلف نقط المدينة في وضعية تثير الشفقة، باعتبار الحالة التي يوجدون عليها، حيث إن العديد منهم افترشوا الأرصفة وجنبات الأسوار والحدائق، فيما البعض الأخر يعانون من جروح وتدهور حالتهم الصحية، وهو ما خلف عطف واستياء معا لدى الساكنة، بسبب غياب أي مبادرة سواء من السلطات المحلية أو المنتخبة لإيوائهم وتأطيرهم. هذا ورفض بعض هؤلاء المهاجرين الامتثال لأوامر القوات العمومية، وذلك بإعلانهم للعصيان، حيث رفض بعضهم النزول من أربع حافلات خصصت لترحيلهم من مدن شمال المملكة إلى تيزنيت، ما أدى إلى تكسير زجاج إحدى الحافلات، مطالبين بإرجاعهم إلى طنجة. إلى ذلك، استنكر المجتمع المدني بتيزنيت، طريقة تدبير هذه القضية، لدرجة يقول إطار بنكي، أنهم اضطروا إلى إغلاق باب مؤسستهم البنكية، حيث حاول بعضهم الدخول إليها والتسول بين زبنائها، خصوصا أنهم يتسولون بإلحاح كبير، ما قد ينجم عنه سلوك عدواني، فيما تخوف البعض الآخر من أن يتحول ذلك إلى انفلات أمني وظهور مجموعة من مظاهر الانحراف والسلوكات العدوانية والإجرامية، وذلك بتميزهم ببنية جسمانية قوية، كما أنهم يشكلون منافسة قوية لباقي المتسولين المغاربة.