بعد أن ضيقت السلطات الجزائرية الخناق على مخيمات الحمادة بتندوف، وشددت الرقابة على السيارات والشاحنات دخولا وخروجا، نزحت عشرات الأسر من هذه المخيمات في الآونة الأخيرة نحو المدن الموريتانية الشمالية. وعلاقة بالموضوع، أكدت وسائل إعلام موريتانية، أن وتيرة توافد الصحراويين النازحين من مخيمات تندوف نحو الشمال الموريتاني، عرفت ارتفاعا متزايدا وغير مسبوق منذ مطلع الشهر الماضي وإلى حدود الساعة . وعزت مصادر على اطلاع بالوضع داخل تندوف، هذا النزيف إلى هروب الأسر النازحة من جحيم المعاناة اليومية بالمخيمات، نتيجة تفاقم الفقر والظلم والقهر، مقابل ربط وسائل الإعلام الموريتانية عملية نزوح سكان مخيمات تندوف نحو موريتانيا، بقرار السلطات الجزائرية الشهر الماضي، الذي شدد إجراءات التفتيش والرقابة الأمنية على جميع السيارات الصغيرة والمتوسطة والشاحنات، أثناء الدخول إلى مخيمات تندوف أو الخروج منها. إلى ذلك، تؤكد الأخبار الواردة من مخيمات تندوف وجود حالة من الإحباط في صفوف قيادة الجبهة الانفصالية، بعد تبخر حلم تعمير المنطقة العازلة التي كانت توهم ساكنة المخيمات بأنها “أراضي محررة”، بعد أن أعاد الأمين العام للأمم المتحدة الأمور إلى نصابها، وطلب من البوليساريو عدم الاقتراب من هذه المنطقة مرة أخرى، امتثالا لاتفاقية وقف إطلاق النار.