علمت » العلم « من مصادر متواترة أن السلطات العسكرية الجزائرية بمدينة تندوف أصدرت قرارا يحد من تنقل الصحراويين بين مخيمات الاحتجاز ، ومدينة تندوف الجزائرية . و بموجب القرار الجديد الذي ينضاف الى سلسلة من القرارات السابقة الهادفة الى محاصرة ، و تقييد حركة الصحراويين المحاصرين في مخيمات العار و الهوان بصحراء تندوف و يمنع شاحنات التموين بالمواد الغذائية الأساسية من الوصول إليهم فقد أضحى ممنوعا على ساكنة المخيمات التنقل عبر المعابر الأمنية الجزائرية المشددة حول المخيمات إبتداء من منتصف الليل الى الساعة السابعة صباحا . . و كانت السلطات العسكرية الجزائرية قد عمدت من قبل الى اصدار قرار يمنع بموجبه دخول السيارات المرقمة بالرابوني الى مدن الجزائر بعد غلق كافة المنافد في وجوهها نتيجة صراعات خفية بين بعض قادة العسكر وعبد العزيز المراكشي يرجح أن لها صلة ببرقية التهنئة و الدعم التي أرسلها المراكشي الى أمين عام جبهة التحرير في مواجهته الأخيرة مع جنرالات المخابرات العسكرية . وكان الجيش الجزائري قد منع عدة وحدات من ميليشيات البوليساريو من عبور المنطقة الحدودية بين مخيمات تندوف والمنطقة العازلة شرق الجدار الأمني المغربي مشترطا حصولها على تصريح بالمرور موقع من طرف قيادة الجهات المسؤولة بتندوف وقام بتشديد الحراسة على نقاط المراقبة وعلى الحدود الجزائرية الموريتانية وقيد انتقال الاشخاص والسلع على نقاط المراقبة، وشدد الخناق على قوافل تهريب الوقود الجزائري الى الدول المجاورة الدي تسيطر عليه قيادات نافذة بالجبهة الانفصالية بالصحراء الكبرى من بينهم سيارات وشاحنات تابعة لعبد العزيز المراكشي وبعض الشيوخ المقربين ووزراء داخل الجبهة. وقد خلفت هده الاجراءات استياءا لدى السلطات الصحراوية بمخيم الرابوني والتي رفعت احتجاجا الى الدولة الجزائرية وطلبت تدخلا رسميا من رئاسة الجمهورية لتفادي وقوع متل هده الاحدات مستقبلا. و صلة بموضوع الوضع المتشنج بالمخيمات في أعقاب سلسلة من الاحتجاحات الغاضبة التي تشهدها الساحة المقابلة لمقر إقامة زعيم الانفصاليين بالرابوني أعلنت قوات الجيش الجزائري قبل أيام عن القضاء على مجموعة إرهابية حاولت التسلل لجنوب الصحراء الجزائرية قادمة من صحراء تندوف حيث ضبط بحوزتها أسلحة و ذخيرة و هو ما يزكي صدقية تقارير إستخباراتية غربية صدرت قيل أسابيع عن تواجد خلايا إرهابية مسلحة بمحيط مخيمات تندوف أين تنسق عمليات تنظيم فلولها و إنتشارها بمنطقة الساحل .