شرعت عشرات الأسر عملية النزوح من مخيمات تندوف بالجزائر، باتجاه مدن بشمال موريتانيا، بعد فرض الجيش الجزائري إجراءات غير مسبوقة أدت إلى خنق الحركة التجارية لسكان المخيمات، التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو ، وفرض ضرائب على البضائع بين شمال موريتانيا وتندوف. واستقبلت مدن بشمال موريتانيا على مدى الأسابيع الماضية، عشرات الأسر التي نزحت قادمة من المخيمات، وأفادت مصادر موريتانية أن عددًا من الأسر استقر بشكل خاص في مدينتي أزويرات ونواذيبو.
ونقلت جريدة "المساء" أن وتيرة توافد النازحين من مخيمات تندوف إلى شمال موريتانيا استمرت في الارتفاع منذ مطلع الشهر الماضي، وإلى اليوم، دون أي تحرك أو إجراءات من قبل السلطات الموريتانية أو من قبل جبهة البوليساريو التي تمنع في العادة، مثل هذه التحركات.
وحسب المصادر ذاتها ، فإن موجة النزوح بدأت بعد فرض السلطات الجزائرية إجراءات جديدة تخنق الحركة التجارية، إذ قررت نفس السلطات، الشهر الماضي، منع سيارات شحن البضائع، وتلك التي تحمل صهاريج المحروقات من دخول المخيمات في تندوف.
وزادت السلطات الجزائرية، بشكل غير مسبوق، من إجراءات التفتيش والرقابة الأمنية على جميع السيارات والعربات الصغيرة والمتوسطة، قبل أن يسمح لها بالدخول إلى مخيمات تندوف، أو الخروج منها، حسب المصادر ذاتها.