تسببت المناورات العسكرية التي أطلقها الجيش الجزائري، يوم 11 شتنبر الجاري، بجنوب تندوف تحت اسم “اكتساح 2018″، في مقتل 6 أشخاص لحد الآن وجرح حوالي 20 آخرين، بينهم عدد من عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية. ونقل موقع “ساحل أنتليجينس” المتخصص في الشؤون العسكرية بالساحل الإفريقي، عن مصادر عسكرية جزائرية، قولها إن رئيس أركان الجيش، قايد صالح، فتح تحقيقا حول أسباب الحوادث التي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، وتعرض 20 آخرين لإصابات خطيرة. وجرت المناورات في الناحية العسكرية الثالثة جنوب تندوف، عبر ثلاث مراحل، إذ يتم تدريب الجنود خلالها على تقنيات الرمي والمناورات والاشتباك المباشر والهجوم المضاد، باستعمال راجمات الصواريخ وغيرها من القذائف. ولم يعد الجيش الجزائري يجد حرجا في الجهر بعلاقته بميليشيات جبهة البوليساريو، لاسيما منذ حادث سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية في “بوفاريك” أبريل الماضي، التي أسفرت عن مقتل 29 عنصرا من انفصاليي البوليساريو كانوا على متنها، إلى جانب 257 عسكريا جزائريا.