تناقلت منابر إعلامية إسبانية خلال نهاية الأسبوع المنصرم أخبارا تتعلق بعدم رغبة المئات من النساء المغربيات العاملات في حقول الفراولة بإسبانيا في العودة إلى المغرب بعد انتهاء صلاحية التأشيرة الاستثنائية التي استفدن منها للدخول إلى التراب الإسباني. وذكر الموقع الإلكتروني "لاما ردي أونوبا"، في مقال له حول هذا الموضوع أن المغرب مهدد بفقدان أكثر من 17 ألف منصب شغل موسمي بإسبانيا برسم السنة المقبلة، بعد أن غادرت 1375 عاملة مغربية للضيعات كن يعملن فيها من دون إتمام إجراءات العودة إلى المغرب، وأردفت أنه يتم التحقيق في مغادرة 485 عاملة مغربية أخرى ضيعات العمل إلى وجهات غير معروفة. وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن 25 في المائة من المغربيات، اللواتي انتقلن من المغرب للعمل في حقوق الفراولة إلى إسبانيا، لا ينوين العودة إلى ذويهم بعد انتهاء مدة عملهن في ضيعات الفراولة. وعلاقة بالموضوع عبرت المنظمات المهنية الزراعية بمنطقة "ويلفا" عن قلقها بخصوص هروب العديد من المغربيات، أثناء الاجتماع الذي جمعها يوم الأربعاء الماضي بالحكومة الإسبانية المركزية؛ وحملت هذه المنظمات الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والإدماج بالمغرب، المسؤولية المهنية عن الهفوات والاختلالات التي عرفها موسم جني الفراولة بمدينة "ويلفا". وكانت عاملات مغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا قد تعرضن لتحرشات جنسية من طرف أشخاص إسبانيين، فتحت على إثرها السلطات الإسبانية تحقيقا واستمعت الشرطة لعدد من المتورطين في هذه الأفعال المرفوضة والمخالفة للقانون، وتقرر متابعتهم قضائيا بتهمة التحرش الجنسي.