توجد الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات اليوم في قفص الاتهام، ووزارة التشغيل والإدماج المهني في حرج، وذلك بسبب تداعيات وتطورات ملف 18 ألف عاملة مغربية انتقلن، منذ مارس الماضي، لجني الفواكه الحمراء في الضيعات الإسبانية بمنطقة «ويلفا»، قبل أن تتعرض بعضهن لاعتداءات وتحرشات جنسية من قبل رؤسائهن. كما أن المغرب مهدد بخسارة أكثر من 17 ألف منصب شغل موسمي بإسبانيا السنة المقبلة. هذا ما كشفته معطيات جديدة قدمها موقع «لاما ردي أونوبا»، يوم أمس الجمعة. المعطيات ذاتها كشفت أن 25 في المائة من المغربيات، اللواتي انتقلن من المغرب إلى إسبانيا للعمل في حقول الفراولة، لا ينوين العودة إلى ذويهن بعد انتهاء التأشيرة الاستثنائية التي استفدن منها للدخول إلى إسبانيا. وأضافت المعطيات ذاتها أنه، إلى حدود الساعة، جرى إحصاء مغادرة 1375 مغربية الضيعات التي كن يعملن فيها دون التزام بالعودة إلى المغرب، وأضافت أنه يجري التحقيق في مغادرة 485 عاملة مغربية أخرى ضيعات العمل إلى وجهات غير معروفة. أما أرباب مقاولات زراعة الفراولة في «ويلفا»، فيرجحون إمكانية أن يصل عدد العاملات المغربيات اللواتي غادرن الضيعات وقررن «الحريك» بدل العودة إلى المغرب، إلى 3000 مختفية. مصادر من بين المهاجرين المغاربة في الجنوب الإسباني أكدت أن بعض العاملات المغربيات اللواتي لديهن أقارب في إسبانيا، التحقن بهم. وأوضحت المصادر ذاتها أن ارتفاع عدد اللواتي جرى التعاقد معهن هذه السنة، وصعوبة قراءة نوايا كل عاملة، أديا إلى التعاقد مع نساء كن أصلا يفكرن في «الحريك» بدل العودة إلى المغرب.