اعتقلت الشرطة الوطنية الإسبانية، بمدينة طراغونا الواقعة شمال إسبانيا بإقليم كتالونيا، مواطنا إسبانيا متهما بكتابة عبارات عنصرية ذات حمولة نازية على واجهة قنصلية المغرب بنفس المدينة، وذلك يوم 24 يونيو المنصرم، تزامنا مع تنظيم المدينة لفعاليات مهرجان “سان جوان”. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” نقلا عن مصادر مقربة من التحقيقات، أن الأمر يتعلق بشخص يبلغ من العمر 34 سنة، ويقيم بمدينة طراغونا، مشيرة أن المتهم أحيل على أنظار المحكمة التي قررت متابعته في حالة سراح بتهم تتعلق بالكراهية والتحريض على التمييز. ووفق ذات المصادر، فإن الموقوف قام يوم 24 من شهر يونيو المنصرم، بكتابة عبارات عنصرية ذات حمولة نازية على واجهة القنصلية المغربية في طراغونا التي تقدم خدماتها للمهاجرين المغاربة المتواجدين بمدن طراغونا، ليريدا، وهويسكا، وتيرويل، وسرقسطة. وقام الشخص الموقوف أيضا برسم الصليب المعقوف الذي يرمز للنازية، بالإضافة إلى كتابات ضد الإسلام والأجانب وخصوصا المغاربة. ولم تسلم المحلات التجارية المتواجدة بالقرب من القنصلية المغربية بطراغونا من هذه الكتابات العنصرية منها بنك ووكالة للترجمة. وتمكنت الشرطة الإسبانية من الوصول إلى المتهم عن طريق الاستعانة بصور الكاميرات المتواجدة في مبنى القنصلية المغربية، على الرغم من أن المتهم تعمد إخفاء ملامح وجهه عن طريق وضع قميص على وجهه وتغطية جسمه بمظلة سوداء أثناء الكتابة. وبعد التحريات التي باشرتها الشرطة الوطنية، والتي لم تسفر حينها عن نتيجة تذكر، تابعت العناصر الأمنية بحثها إلى أن وصلت إلى خيط من خيوط الجريمة ويتعلق باكتشاف وشوم في معصم وساق المتهم الأيمنين. ومكنت هذه الأدلة الجديدة الشرطة من الوصول إلى أن الفاعل هو نفس الشخص الذي قام بكتابة عبارات عنصرية يوم 18 غشت المنصرم مباشرة بعد أحداث برشلونة الإرهابية، حيث قامت الشرطة باعتقال المتهم والذي يسكن بنفس المنطقة التي توجد فيها القنصلية المغربية.