تمكنت السلطات الأمنية الإسبانية من توقيف مواطن اسباني يشتبه في قيامه بكتابة عبارات عنصرية ذات حمولة نازية على واجهة القنصلية العامة للمغرب بمدينة طراغونة بإقليم كاطولونيا الإسباني. وقد قام المواطن الإسباني، الذي يتابع حاليا في حالة سراح، نهاية شهر يونيو الماضي بكتابة عبارات عنصرية ذات حمولة نازية مصحوبة برسم للصليب المعقوف بالإضافة إلى عبارات معادية للإسلام والأجانب خاصة المغاربة. وتمكن المحققون الإسبان من الوصول إلى المتهم عن طريق الاستعانة بصور كاميرا المراقبة المثبتة على واجهة القنصلية العامة للمغرب في طراغونة بالرغم من محاولاته المتكررة إخفاء ملامح وجهه، تارة باستعمال قميصه وتارة أخرى باستعمال مظلة. ومكن اكتشاف المحققين الإسبان لوشوم في المعصم والساق الأيمنين للمتهم، البالغ من العمر 34 سنة، من التأكد أنه على صلة بحادث مماثل تعرضت له التمثيلية القنصلية المغربية في ذات المدينة. وكشفت الأبحاث والتحريات التي قامت بها العناصر الأمنية الإسبانية أن الوشوم كانت الدليل القاطع على أن المتهم الموقوف هو ذات الشخص الذي كان وراء حادث تلطيخ واجهة القنصلية العامة للمغرب بمدينة طراغونة الإسبانية بصباغة بلون الدم شهر غشت من السنة الماضية بعد الهجوم الدموي الذي هز مدينة برشلونة، مخلفا وراءه مقتل 14 شخصا وإصابة نحو 100 آخرين.