أصبحت ساكنة الدائرة القنصلية التابعة للمركز القنصلي طراغونة بإقليم كاطولونيا الإسباني تتوفر منذ شهور على فضاء قنصلي جديد بدأ العمل به منذ مدة، عوض مقر القنصلية القديم الذي كان قبل ثلاثة أشهر عبارة عن مرأب في المنطقة الصناعية لمدينة طراغونة. ومن المتوقع أن يتم تدشين المقر الجديد لقنصلية المغرب في طراغونة، الذي زار مرافقه من قبل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رفقة فتيحة سداس، عضو لجنة الخارجية بالحزب، رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة بحضور شخصيات مغربية وإسبانية. ويتميز، مقر القنصلية الجديد، الذي تفقد مرافقه إدريس لشكر بمعية قنصل المغرب بطراغونة عبد الفتاح اللبار - على هامش انعقاد المؤتمر الرابع لفرع حزب الاتحاد الاشتراكي بإسبانيا نهاية الشهر الماضي وتوقف خلاله على شساعة مساحته- يتميز بجودة خدماته بما يستجيب لتطلعات الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة التابعة للقنصلية ويتوافق مع المعايير الأوربية في تقديم الخدمات. ويضم المركز القنصلي الجديد بمدينة طراغونة أفضل التجهيزات التقنية، وكذا الموارد البشرية الواعية بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها، تجسيدا للعناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بشكل عام، وبإسبانيا على وجه الخصوص، من أجل تحقيق الفعالية والنجاعة في تقديم خدمات تستجيب وأفق المرتفقين وتتماشى مع مقتضيات «ميثاق قيم الديبلوماسي المغربي. وتعتبر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ميثاق «قيم الديبلوماسي المغربي» ل«الحقوق والواجبات» بين الوزارة ورؤساء الدوائر القنصلية، وكذا «الالتزام المهني» للقناصلة، انطلاقة جديدة نحو التغيير الإيجابي كما عبر عن ذلك صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، تمنح دفعة جديدة لجيل من الاصلاحات على امتداد سنتين تضع خلالها الوزارة كل الإمكانات للسهر على تنفيذها. هذا، وسيهم مشروع القنصليات النموذجية، حسب ما علمته «الاتحاد الاشتراكي»، من مصادر ديبلوماسية مأذونة، من أجل تحسين الخدمات والفضاء وفقا لمشروع الإصلاح القنصلي الذي أطلقته الخارجية المغربية، كلا من القنصلية العامة للمغرب بمدينة برشلونة الاسبانية، التي يوجد على رأسها القنصل السابق بمدينة طراغونة، ياسر فارس، وهي القنصلية التي أسيل بشأنها كثير مداد لوضعها المزري لسنوات، والقنصلية العامة للمغر بمدينة ديجون الفرنسية التي توجد على رأسها بثينة بوعبيد، والتي يمكن أن تنجح فيها تجربة القنصلية الموذجية لخصوصيتها كونها قنصلية تواتر على تدبير أمورها خلال العشرية الأخيرة ثلاث نساء، ويتعلق الامر بكل من بثينة بوعبيد، وسعاد حماد، وميمونة الراضي، التي لم تكمل عهدتها (أربع سنوات) والقنصلية العامة بمدينة ميلانو الإيطالية التي يديرها القنصل العام محمد صبري التي تحتاج إلى مزيد من العناية بوضعها، الذي كان دائما مصدر انتقاد من قبل الجالية المغربية المقيمة(خاصة سلوك بعض موظفيها حديثي العهد بالقنصلية) وكذا الاحزاب اليمينية المتطرفة الايطالية (رابطة شمال ايطاليا)، وكذا القنصلية العامة للمغرب بمدينة لييج البلجيكية، التي يشجع مقرها وفضاؤها على دخول الخارجية المغربية غمار أن تجعل منها قنصلية نموذجية بالرغم من حال قنصلها العام نورالدين العلوي، الذي يعيش في تعامله مع الجالية المغربية بالمنطقة وضعا حرجا. ويتوفر المركز القنصلي الجديد بمدينة طراغونة على عدد من المرافق من قبيل فضاء للاستراحة وقاعة للألعاب لأبناء الجالية المرتفقين ومسجد ومطعم مخصص لموظفي القنصلية البالغ عددهم 25 موظفا وموظفة ومعدات لتيسير العمل الإداري مثل توفير آلات تصوير رقمية لأخذ الصور الشخصية، وآلات لنسخ الوثائق وأيضا توفير نماذج من التوكيلات، والتنازلات، كما تتوفر هذه القنصلية، التي تستقبل يوميا حوالي 150 مواطنا مغربيا، على فضاء متعدد الوسائط يمكن استغلاله من قبل النسيج الجمعوي بالمنطقة كفضاء للعرض. وللإشارة، يضم المركز القنصلي بمدينة طراغونة تحت نفوذها خمس مدن يقطنها أكثر من 140 ألف من أبناء الجالية المغربية المقيمة في إقليمكاطالونيا الإسباني.