أكد الوزيرالمنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، السيد محمد عامر أن القنصلية العامة للمملكة المغربية بأورلي تمثل نموذجا للتمثيليات القنصلية التي يسعى المغرب من خلالها الى الرفع من مستوى خدمات استقبال رعاياه المقيمين بالخارج. وقال السيد عامرعقب زيارة قام بها، أمس الأحد إلى المقر الجديد للقنصلية المغربية التي شرعت في مهامها في أبريل 2010 ، إن القنصلية تعد "واجهة حقيقية" للمغرب على اعتبار أنها تعكس الاهتمام البالغ الذي يوليه المغرب لتحسين ظروف استقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج . ومن جانبه، أشار القنصل العام للمغرب بمدينة أورلي ، السيد بوشعيب الخلفي الى أن هذه التمثيلية الديبلماسية، وهي أكبر القنصليات المغربية بفرنسا من حيث المساحة ، تسهرعلى قضاء مصالح حوالي 70 ألف مغربي يقيمون بثلاث مقاطعات مجاورة لمدينة أورلي الشهيرة بمطارها الدولي الكبير، الذي يحمل الاسم ذاته . وأضاف أن هذه التمثيلية الخامسة المتواجدة بالجهة الباريسية ( بعد قنصليات كل من باريس، وبانتواز، وكولومب ، و فيلموبل) ستعمل على التخفيف من عبء المهام المنوطة بتمثيلية فيلموبل ، وكذا على تقريب الخدمات من أفراد الجالية المقيمة بمقاطعات لا مارن (51) ولا سين ومارن(77) و لو فال دومارن(94 ) ، في انتظار أن يتم إلحاق مقاطعة ليسون (91) مستقبلا. وأوضح الديبلماسي المغربي أنه ، لبلوغ أهدافها ، فإن القنصلية المغربية الجديدة قد عززت آليات خدماتها بوضع شبابيك مجهزة بمعدات حديثة ، وبوضع نظام خاص بطوابير الانتظار، فضلا عن توفير ثلاث قاعات للانتظار، مع الحرص على التزام الشفافية والسرعة في قضاء مصالح أفراد الجالية. وقد تم تشييد مقر القنصلية المغربية الجديد على مساحة تقدر ب ألفين و150 متر مربع بنيت على ثلاث مستويات. وهي تتوفر على 14 شباكا يتم من خلالها تلبية مصالح المستفيدين ، سبعة شبابيك منها مخصصة لإجراءات الحصول على جوازات السفرالبيوميترية في حين خصص شباك لذوي الاحتياجات الخاصة ، فضلا عن توفر المنشأة على قاعة للصلاة ، وفضاء خاص باللأطفال . ومن جهة أخرى، احتضن مقر القنصلية المغربية الجديد لقاء جمع السيد عامر بمجموعة من الشبان المغاربة ذوي الكفاءات والمقيمين بجهة باريس وهو اللقاء الذي أشاد به القنصل العام المغربي لكونه مبادرة تسعى إلى تشجيع قنصلية أورلي ومعها سائر القنصليات المغربية بفرنسا والدفع بها إلى مضاعفة جهودها خدمة لمصالح الجالية المغربية.