كشف وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الأربعاء، أن وزارته تنتظر تقريرا للشروع في البحث عن وسيلة آمنة وغير دموية تحل محل الشفرات الحادة المثبتة فوق السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين وبين الأراضي المغربية. وقال مارلاسكا في أول وقوف له أمام البرلمان الإسباني، “لا أعتقد أنه في سنة 2018 لا توجد وسائل آمنة وأقل دموية لضمان أمن الحدود”. وشدد وزير الداخلية الإسباني على “أن البديل الجديد للشفرات الحادة لن يشكل أي عبء على الميزانية العامة للدولة”. وتابع المسؤول الإسباني في حكومة بيدرو سانشيز الجديدة، حديثه قائلا “لا أحد يحب رؤية بعض الأشخاص ملطخين بالدماء ومكسورين فوق سياج به شفرات حادة”. وأشار فرناندو مارلاسكا، أن مسألة الحدود ليست مسألة دولة واحدة، وإنما مسألة دولتين كما هو الحال مع المغرب، مضيفا أنه يجب ضمان أمن الحدود والاتفاق عليه من طرف البلدين. يذكر أنه تم تثبيت هذه الشفرات الحادة في السياج الحديدي الشائك سنة 2005 في عهد حكومة خوصي لويس ثاباتيرو، وتمت إزالة البعض منها سنة 2007 في مليلية المحتلة، وفي سنة 2013 قررت حكومة راخوي وضع المزيد من هذه الشفرات الحادة في خطوة لاقت انتقادات من المعارضة الإسبانية.