علم “برلمان.كوم” من مصدر موثوق، أن العشرات من الصحراويين قاموا اليوم السبت بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ما يسمى ب”الأمانة الوطنية” التابعة لجبهة البوليساريو، للمطالبة بفتح تحقيق حول جريمة القتل التي راح ضحيتها قبل أيام المدعو قيد حياته “السالك أبراهيم أبريكة” المنتمي إلى قبيلة يكوت فخذة “أهل حمو” داخل سجن الذهيبة المتواجد بتندوف. وكشف المصدر، أن الوقفة الإحتجاجية تمت محاصرتها بقوة أمنية كبيرة تحت إشراف مباشر من المدعو “كريكاو” رئيس ما يسمى إدارة “الأمن والتوثيق” والمدعو “حمة سلامة” المسؤول عن ما يسمى بالتنظيم السياسي للبوليساريو “، بالإضافة إلى حضور قيادات عسكرية وأمنية بالجبهة الإنفصالية. وأضاف مصدر “برلمان.كوم”، أن عناصر البوليساريو طوقت المكان وحاصرته مستعملة القوة المفرطة كما قامت بإطلاق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين والمحتجين على مقتل الشاب “السالك أبراهيم أبريكة” داخل بسجن الذهيبية السيئ السمعة . وكانت قبيلة "يكوت" المتواجدة بمخيمات تندوف الواقعة تحت سيطرة جبهة البوليساريو، قد عبرت بوقت سابق عن استنكارها الشديد وشجبها للطريقة التي قتل بها إبنها مطالبة المنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل لأجل فتح تحقيق نزيه ومحاكمة الجلادين والمسؤولين عن جريمة القتل المأساوية. وعقدت ذات القبيلة الصحراوية بالأيام الماضية عددا من الإجتماعات الماراطونية بمخيمات تندوف وكذا الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث خلصت هذه اللقاءات إلى منح قيادة البوليساريو مهلة زمنية حتى يتم الكشف عن ملابسات وأسباب وحيثيات الجريمة التي راح ضحيتها إبنها بسبب موقفه وأفكاره السياسية المناوئة لتوجهات البوليساريو وسياستها الفاشلة. كما دعت القبيلة إلى إتخاذ خطوات تصعيدية وضاغطة ضد جبهة البوليساريو من خلال جميع الوسائل القانونية والقضائية والحقوقية الدولية، واعتبار ما تعرض له الضحية “السالك إبراهيم ابريكة” داخل سجن الذهيبية جريمة مكتملة الأركان لايجب السكوت عنها أو الوقوف.