عبرت قبيلة “يكوت” المتواجدة بمخيمات الاحتجاز تندوف الواقعة تحت سيطرة جبهة البوليساريو، عن استنكارها الشديد وشجبها للطريقة التي قتل بها أحد شبابها “إبراهيم ولد السالك ولد ابريكة” داخل أحد سجون الجبهة، محملين قيادة البوليساريو المسؤولية الكاملة وراء ذلك، ومطالبين المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل من أجل فتح تحقيق نزيه ومحاكمة الجلادين والمسؤولين عن الحادث المأساوي. وعلم “برلمان.كوم” أن قبيلة “يكوت” أعلنت خلال اجتماعها العاجل الذي تم عقده بمخيمات ما يسمى “ولاية السمارة” بتندوف، أمس الإثنين، عن منح مهلة زمنية لقيادة البوليساريو تبتدئ اليوم الثلاثاء والمحددة في 72 ساعة حتى يتم الكشف عن ملابسات وأسباب وحيثيات الجريمة. وأكد مصدر مطلع، أن أعضاء القبيلة يتجهون لاتخاذ خطوات تصعيدية وضاغطة ضد البوليساريو من خلال جميع الوسائل القانونية والقضائية والحقوقية الدولية، على اعتبار أن ما تعرض له الضحية يعد جريمة مكتملة الأركان، لأنه لو كان غير ذلك لتم تسليم الجثة لأهالي وأقارب الضحية وعدم دفنها سرا قصد إخفاء أسباب الوفاة وآثار التعذيب. وفي ذات السياق علم “برلمان.كوم” من مصادر متطابقة، أن تداعيات جريمة القتل المذكورة قد طالت الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية خاصة المدن التي تعرف تواجدا مكثفا لأبناء قبيلة “يكوت” التي ينتمي إليها الضحية، حيث شهدت مدينة العيون أمس الإثنين اجتماعا لأبناء عمومة الضحية فخذة “أهل حمو” وكذا أفراد وأعيان وشيوخ القبيلة، وتم التعبير عن الرفض القاطع لما تعرض له ابنهم على يد البوليساريو داخل سجنها الرهيب “الذهيبية”. وعبر المجتمعون من أبناء القبيلة، تضيف المصادر، عن استنكارهم للطريقة التي تم بها دفن الضحية في جنح الظلام للتستر على الجريمة، مطالبين بالتعبئة الشاملة واتخاذ جميع الخطوات لمعاقبة الجناة ومحاكمتهم.