اهتزت مخيمات اللاجئين بتندوف، ظهر اليوم، على وقع جريمة قتل شنيعة بالرصاص الحي من قبل دورية تابعة للجيش الجزائري، راح ضحيتها شاب صحراوي في الثلاثين من العمر، يدعى لارباس ولد يحظيه. وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام الشاب لارباس ومجموعة من رفاقه بالتوغل شمال مدينة تندوف، بحثا عن الأحجار "النيزكية"، ليفاجؤوا بمباغتة عناصر الجيش الجزائري الذين لم يترددوا في إطلاق النار بشكل كثيف ودون سابق إنذار، أسفر عن قتل لارباس، فيما لاذ رفاقه بالفرار. وخلف الخبر صدمة كبيرة في صفوف ساكنة مخيمات تندوف على التراب الجزائري، وسط تنديد شديد بالجريمة، خاصة بعد تأكيد زملاء الضحية أن الجيش الجزائري لم يكلف نفسه عناء توجيه أي تحذير أو إنذار مسبق للمجموعة. وأكدت مصادر إعلامية مباشرة قيادة البوليساريو لعملية طمس لحقيقة الجريمة، من خلال التواصل مع عائلة القتيل ومحاولة طي الأزمة قبل خروجها عن السيطرة، خاصة أنها تتزامن مع مقتل الشاب ابراهيم ولد السالك ولد ابريكة داخل سجن الذهيبية بالرابوني، وزيارة الوسيط الأممي هورست كولر إلى المنطقة. حري بالذكر أن القتيل ينتمي لقبيلة الركيبات لبيهات أهل القاضي، وتقطن عائلته بدائرة الدشيرة، ولاية العيون (مخيمات تندوف). وقد أعلنت القبيلة حالة استنفار في صفوف أفرادها، مطالبة برد الاعتبار للعائلة، داعية إلى كشف ملابسات وحيثيات هذه الجريمة النكراء.