عاد التوتر من جديد إلى مخيمات تندوف، اليوم الأحد، بعد مقتل شاب على يد عناصر من الجيش الجزائري بواسطة الرصاص الحي. وكان الضحية المسمى ارباس ولد يحظيه قام برفقة مجموعة من رفاقه بالتوغل شمال مدينة تندوف، بحثا عن الأحجار "النيزكية"، ليفاجؤوا بدورية للجيش الجزائري لم تترد في إطلاق النار بشكل كثيف ودون سابق إنذار باتجاههم، مما أسفر عن قتل لارباس فيما لاذ رفاقه بالفرار. وخلفت الجريمة صدمة كبيرة في صفوف ساكنة مخيمات تندوف على التراب الجزائري، وسط تنديد شديد بالجريمة، خاصة بعد تأكيد زملاء الضحية أن الجيش الجزائري لم يكلف نفسه عناء توجيه أي تحذير أو إنذار مسبق للمجموعة. وأكدت مصادر إعلامية أن قيادة البوليساريو تحاول طمس الحقيقة، من خلال التواصل مع عائلة القتيل ومحاولة طي الأزمة قبل خروجها عن السيطرة، خاصة أنها تتزامن مع مقتل الشاب ابراهيم ولد السالك ولد ابريكة داخل سجن الذهيبية بالرابوني، وزيارة الوسيط الأممي هورست كولر إلى المنطقة. وقد أعلنت قبيلة الركيبات التي ينتمي إليها الشاب لارباس حالة استنفار في صفوف أفرادها، مطالبة برد الاعتبار للعائلة، داعية إلى كشف ملابسات وحيثيات هذه الجريمة النكراء التي أعاد التوتر إلى المخيمات من جديد.