كشفت مصادر مطلعة من داخل حزب الحركة الشعبية، أن نفود حليمة العسالي التي يصفها البعض ب”المرأة الحديدية” داخل “حزب الزايغ”، بدأت تتداعى وتنهار تنظيميا، حيث فقدت سيطرتها المعتادة على زر التحكم في الحزب ووزرائه. وأضافت نفس المصادر، أن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد وضع حدا لنفوذ العسالي في قطاعه الوزاري على غرار باقي الوزراء، من خلال رفض تلبية طلباتها المتعلقة بالقطاع الوصي عليه، حيث أصر لمقربيه أن طلبات حليمة العسالي تربك حساباته وعمله الوزاري وتعد تدخلا في شؤون تسيير الوزارة. وأشار المصدر، أن حليمة العسالي تعودت على التدخل في وزارة التربية الوطنية أثناء تولي خالد البرجاوي وَعَبد العظيم الكروج لحقيبة التربية الوطنية والتكوين المهني، من خلال فرض أسماء مقربة منها في الدواوين ومناصب المسؤولية، وهو الأمر الذي يبدو أن أمزازي يريد القطع معه. وتؤكد ذات المصادر، أن صاحبة مقولة “أنا حجرة المحافظة للحركة الشعبية” فقدت زر التحكم في حزب “السنبلة”، ولم تعد محط اهتمام القيادات الحركية التي بدأت تستشعر نهاية عهد مرحلة تحكم “بنت خنيفرة” في كل كبيرة وصغيرة داخل البيت الحركي. وحسب مصادر حركية، فإن تراجع قوة وصورة حليمة العسالي بدأت منذ وفاة زوجها الراحل القايدي أمهروق السنة الماضية، بالإضافة إلى تراجع نفوذها داخل الهياكل التنظيمية للحزب بعدد من الأقاليم والمدن.