بخلاف التبريرات السابقة التي أدلت بها مصادر استقلالية ل”برلمان.كوم“، حول أسباب عدم اكمال أشغال المؤتمر الوطني السابع عشر، وعدم انتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية، والتي حاولت تلخيصها في المشاكل التي رافقت عملية إحصاء وضبط بطائق أعضاء المجلس الوطني، وضياع بعضها، كانت المفاوضات قد استمرت ليلة السبت لغاية ساعات متأخرة من أجل الخروج بنتيجة تضمن ولاء الثلاثي، أو ما يعرف إعلاميا ب”الخط الثالث” داخل حزب الاستقلال، الذي يضم عبد القادر الكيحل وعادل بنحمزة وكذا عبد الله البقالي، لتيسير تسليم قيادة حزب الاستقلال لنزار بركة. وعلم “برلمان.كوم” من مصادره الخاصة، أن تيار ولد الرشيد فتح فعلا مفاوضات مع الثلاثي، ضمانا لانقلابهم على الأمين العام المنتهية ولايته حميد شباط، الذي دفع المؤتمر لحالة “بلوكاج”، مباشرة بعد علمه بالتفاوض السري بين “الثلاثي” و”تيار ولد الرشيد” من أجل الاتفاق على صيغة تضمن تواجدهم في اللجنة التنفيذية للحزب، مع بعض من أنصار شباط وهو ما يضمن استمرارية بقايا تيار شباط في القيادة الجديدة. من جهة أخرى علم “برلمان.كوم” أن تقارب “الثلاثي” مع “تيار ولد الرشيد” نجح ليلة الجمعة في مراجعة لائحة أعضاء المجلس الوطني والتأشير عليها قبل بعثها لإدارة جريدة العلم لنشرها، وهو ما تم يومه الأحد، في المقابل تزايدت تخوفات حميد شباط من الترتبيات الأخيرة، والتي يمكن أن تزيد من احتمالات إبعاد شباط بصفة كلية عن الترشيح الأمانة العامة للحزب. في سياق متصل علم “برلمان.كوم” من مصادر استقلالية جد مطلعة أن “الثلاثي” رفض أن يتم تحديد لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية بشكل توافقي، يقدمها الأمين الجديد المنتخب، معتبرين -من وجهة نظرهم- أن تاريخ حزب الاستقلال لا يمكنه أن يكون مثل الأحزاب الإدارية التي تتوافق على هذه الصيغة، مقترحين حلا وسطا يتلخص في التوافق على لائحة لمرشحي أعضاء اللجنة التنفيذية، متفاوض حولها تعرض فيما بعد على التصويت.