علم “برلمان.كوم” أن “العلبة السوداء” لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، عبد القادر الكيحل، أصبح يبحث على طوق نجاة داخل تيار ولد الرشيد، بربط اتصالات سرية مع قيادات التيار وبعث رسائل بتقديم نفسه كمتحكم في تنظيمات الحزب، لإيجاد مكان له داخل تشكيلة اللجنة التنفيذية المقبلة، رغم فشله في تدبيرها على أرض الواقع. وكشف مصدر مطلع أن الكيحل عمل على تنظيم إفطار جماعي الأسبوع الماضي بالرباط، بإيعاز من شباط، من أجل طرح خيار اللجوء إلى إنشاء تيار ثالث يتعهد له تجميع الحزب، تحت غطاء الوحدة في مرواغة جديدة وأخيرة لحميد شباط، الذي فقد سيطرته على حزب علال الفاسي ونقابته منذ شهور، مشيرا المصدر ذاته أن اللقاء فشل في هذا المسعى، ومنذ ذلك الوقت بدأ الكيحل بالتفكير في القفز من سفينة شباط لضمان بقاء امتيازاته المادية والمعنوية داخل الحزب. في ذات السياق أوضح المصدر ذاته، أن عددا كبيرا من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال كانو محسوبين على شباط، انقلبوا على هذا الأخير، وأعلنوا التحاقهم بأغلبية اللجنة التنفيذية التي يقودها حمدي ولد الرشيد، الذي أعلن عن دعمه لترشح نزار بركة لمنصب الأمين العام.