أفلح سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، في تدارك التأخر الحاصل في انتزاع مصادقة زعماء الائتلاف الحكومي على حصيلة 100 يوم من عمل الحكومة وميثاق الأغلبية الحكومية، وذلك بعد تحركات مكثفة قام بها من أجل تدارك التأخير الحاصل في الإفراج عن القرارين قبيل الدخول السياسي المقبل. ووفق ما ذكره مصدر مطلع لموقع “برلمام.كوم“، فإن أمناء أحزاب (التجمع الوطني للاحرار، الاتحاد الدستوري، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية)، اتفقوا على إعلان حصيلة 100 يوم من عمل الحكومة، بتاريخ 12 شتنر الجاري، فيما سيعقد زعماء الأغلبية، ندوة صحفية قبيل الدخول السياسي في شهر أكتوبر المقبل لإماطة اللثام عن ميثاق الأغلبية. وذكر ذات المصدر، أن عبد الاله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رفض التوقيع بمعية زعماء الائتلاف الحكومي، على ميثاق الأغلبية الذي يعتبر بمثابة "العهد" الذي يجمعه بقادة الائتلاف الستة، وكلف نائبه سليمان العمراني لتمثيله في اجتماع ساخن عقد مساء يوم (الأربعاء 06 شتنبر)، بمقر إقامة رئيس الحكومة، ودام لحولي ثلاث ساعات. وفيما يصر عبد الاله ابن كيران على التغيب وتجاهل جميع اجتماعات الأغلبية البرلمانية، منذ قرار إعفائه من طرف الملك محمد السادس، وللمرة السادسة على التوالي، ذكر مصدر موقع “برلمان.كوم”، أن سعد الدين العثماني حرص على ضرورة حضور مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان إلى جانبه خلال ذات الاجتماع. وأشار المصدر نفسه، إلى أن المقترحات التي أعدتها اللجنة المشتركة المكونة من ممثلي الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي لإعداد الميثاق الجديد، تتجلى أساسا في تجاوز مجموعة من "النقائص" التي شاب الميثاق السابق، خصوصا فيما يتعلق بعقد اجتماعات الأغلبية، أو التنسيق بين مكوناتها فيما يتعلق بطرح ومناقشة القضايا الكبرى المرتبطة بالشأن العام، وإعداد تصور واحد بشأنها من قبل الأغلبية الحكومية.