يقدم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، يومه الإثنين، بالرباط، للرأي العام، حصيلة العمل الحكومي للأربعة أشهر الأولى من عملها، وذلك بمقر مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتموين بحي العرفان بالرباط. كما سيتم، بعد ذلك، وبمقر المؤسسة ذاتها، عقد جلسة مناقشة بين الفرق البرلمانية للأغلبية ورئيس الحكومة الذي سيكون مرفوقا بمسؤولي أحزاب الأغلبية. ويأتي هذا اللقاء الذي يطرح فيه العثماني حصيلة ال 120 يوما من عمل الحكومة، بعد الاجتماع الذي كانت الأغلبية الحكومية قد عقدته الأسبوع الماضي، والذي أقرت فيه ميثاقا لها يضبط العلاقة فيما بينها، ويضع آليات لاشتغالها، ويحدد دوريات اجتماعاتها بشكل منتظم، حيث تم الاتفاق على تشكيل «هيئة رئاسة الأغلبية» التي تضم في عضويتها، بالإضافة إلى رئيس الحكومة، الأمناء العامين للأحزاب السياسية التي تشكل الائتلاف الحكومي، وقياديا ثانيا عن كل حزب، بالإضافة إلى تشكيل «هيئة الأغلبية» بمجلسي النواب والمستشارين. وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد أطلع قادة أحزاب الأغلبية الحكومية على الخطوط العريضة لوثيقة الحصيلة الحكومية التي ستقدم يومه الإثنين للرأي العام، والتي من المتوقع أن يستعرض من خلالها، أهم ما تم إنجازه، سواء على ضوء برنامج الإجراءات الاستعجالية، أو على ضوء البرنامج الحكومي الذي نال بموجبه ثقة الأغلبية البرلمانية. وبحسب ما جاء في تصريح مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، عقب اجتماع مجلس الحكومة الأسبوع الماضي، فإن حصيلة العمل الحكومي التي سيعرضها سعد الدين العثماني أمام أحزاب الأغلبية، ووسائل الإعلام، ستركز بالأساس على ما تحقق من إجراءات وإنجازات كان لها وقع على المواطن والمقاولة، كما ستستعرض، يضيف الناطق الرسمي، الأوراش المستقبلية المرتبطة بالأشهر المقبلة من العمل الحكومي، مشيرا إلى أن كل قطاع حكومي، قام بإعداد حصيلة تفصيلية خاصة به. وأوضح الخلفي أن هذه الحصيلة، تهم بالأساس خمسة مجالات، سياسية، وتدبيرية واقتصادية واجتماعية ودبلوماسية، مستدلا ببعض المنجزات من قبيل منحة التكوين المهني، وخفض أسعار 135 دواء، وتدشين المستشفيات، وعمل اللجنة الوطنية للاستثمارات، والمخطط الوطني للتشغيل، ومرسوم تسهيل المصادقة على الوثائق. وأضاف الخلفي، في التصريح ذاته، أن عرض حصيلة العمل الحكومي للأربعة أشهر الأولى، تعد خطوة أساسية في «إطلاق دينامية تواصلية حول العمل الحكومي تتيح لمختلف الفاعلين الفرصة للوقوف عند الإنجازات المحققة، لتقع المحاسبة على ضوء هذه الحصيلة». ومن المرتقب، أن يعقب لقاء الحصيلة، جلسة مغلقة، تخصص للمناقشة فيما بين أعضاء الفرق البرلمانية للأغلبية ورئيس الحكومة ومسؤولي أحزاب الأغلبية.