في الوقت الذي يسارع فيه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، الزمن لتدارك التأخر الحاصل في الكشف عن حصيلة 100 يوم من عمل الحكومة، والإفراج عن ميثاق الأغلبية الحكومية الذي لم يفلح بعد إخراجه لحيز الوجود رغم توصله بمقترحات اللجنة المشتركة المكونة من ممثلي الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي، كشف مصدر مطلع لموقع “برلمان.كوم”، أن عبد الاله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يرفض مجالسة زعماء باقي أمناء الأحزاب المشكلة للحكومة، للاتفاق النهائي على ميثاق اشتغال الأغلبية البرلمانية، والذي يعتبر بمثابة "العهد" الذي يجمعه بقادة الائتلاف الستة. وأفاد ذات المصدر، أن التأخر الحاصل في الإفراج عن وثيقة الأغلبية الحكومية في صيغتها الجديدة، راجع بالأساس إلى إمعان عبد الاله ابن كيران في التغيب وتجاهل جميع الاجتماعات الخمس التي عقدها زعماء أحزاب الأغلبية، وتكليفه مرة نائبه سليمان العمراني للنيابة عنه، ومرة أخرى مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان لينوب عنه. وفيما أعلن عبد الاله ابن كيران عدم حضوره لحفل التوقيع على ميثاق الأغلبية الحكومية، مازال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يمارس تحركات في صفوف بعض قياديي حزب العدالة والتنمية من أجل الضغط على “زعيم المصباح” لحضور اجتماع مجلس رئاسة الأغلبية الحكومية، وذلك للتأشير على التعديلات التي طالت ميثاق الأغلبية، والتي أعدتها اللجنة المشتركة المكونة من ممثلي الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي، والتي اعتكفت على إعداد البرنامج الحكومي وميثاق الأغلبية وإجراءات مائة يوم الأولى من عمر الحكومة. وأشار مصدر موقع "برلمان.كوم"، إلى أن المقترحات التي أعدتها اللجنة المشتركة المكونة من ممثلي الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي لإعداد الميثاق الجديد، تتجلى أساسا في تجاوز مجموعة من "النقائص" التي شاب الميثاق السابق، خصوصا فيما يتعلق بعقد اجتماعات الأغلبية، أو التنسيق بين مكوناتها فيما يتعلق بطرح ومناقشة القضايا الكبرى المرتبطة بالشأن العام، وإعداد تصور واحد بشأنها من قبل الأغلبية الحكومية.