في خضم الحرب الباردة التي تدور خلسة بين عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وإلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خصوصا بعد الإنزال الذي قام به الوزراء التجمعيين قبل أيام بجهة طنجةتطوانالحسيمة للقاء كبار مستثمري الجهة. قطر “حزب الحمامة” الكثير من الشمع على “زعيم البام”، على متن بلاغ مكتبه السياسي الذي اجتمع يوم يوم الأربعاء 19 يوليوز، والذي تدارس تطور الأوضاع في مدينة الحسيمة والأوراش التنموية وخصوصا تنفيذ مشروع "الحسيمة منارة المتوسط”. وأعلن حزب التجمع الوطني للأحرار شجبه لكل محاولة تسعى لعرقلة مسار تنفيذ المشاريع التنموية بمنطقة الريف، من خلال بعض المواقف الرافضة لكل مساعي الحوار البناء والصريح الذي يخدم التنمية في المنطقة، خصوصا المواقف التي تشكك في كل الحلول المقترحة والتي تنم عن غايات أخرى غير تلك المصرح بها. ولم يستسغ إلياس العماري تحركات رفاق عزيز أخنوش بجهة طنجةتطوانالحسيمة مما دفعه إلى الدخول في مواجهة غير معلنة مع وزراء تجمعيين بعدما دعا عن طريق رئيس مؤسسة المنتخبين وعضو المكتب السياسي العربي لمحرشي كل مستشاري جهة طنجة، تطوانالحسيمة إلى عقد اجتماعات ضمت ستين منتخبا من حزب "الجرار" مع عدد من المستثمرين في الجهة، وذلك موازاة مع لقاءات ترأسها “زعيم الحمامة” مع رجال أعمال الجهة، رفقة وفد من وزراء التجمع الوطني للأحرار. هذا، وثمن “حزب أخنوش” عاليا التعليمات الملكية الرامية الى تسريع وثيرة انجاز المشاريع التنموية في المنطقة، والهادفة إلى بلورة الأجوبة السريعة لتطلعات المواطنات والمواطنين وتقديم الحلول الاقتصادية والاجتماعية الكفيلة بتحسين ظروف عيش الساكنة. ودعا كافة القوى الحية من أحزاب سياسية ونقابات وفعاليات المجتمع المدني ومواطنات ومواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية ومواصلة التعبئة والحوار وتوفير روح الثقة وعودة الهدوء؛ قصد الوصول إلى حلول حقيقية تخدم مصالح الساكنة والمنطقة. كما دعا حزب التجمع الوطني للأحرار، الحكومة إلى بذل مزيد من الجهود لتدارك التأخير الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي. وحث التنظيم الحزبي ذاته، الجميع على التفاعل الايجابي مع القرار القاضي بعدم السماح للمسيرة المروج لتنظيمها وتغليب منطق العقل والمصلحة احتراما للمقتضيات القانونية وسيادة دولة الحق والقانون.