ادانت محكمة الاستئناف بأكادير معلما بمجموعة مدارس المامون بنيابة تارودانت بسنة واحدة سجنا نافذة على خلفية اغتصابه سبعة قاصرات يدرسن بفصله. وتعود أطوار القضية إلى شهر أبريل عندما تقدم مجموعة من الأباء بشكاية إلى السلطات المختصة يتهمون فيها أحد المعلمين باغتصاب بناتهم الواحدة تلو الأخرى. وعلى اثر هذا الحكم القضائي المخفف، عبرت منظمة ما تقيش ولدي عن "صدمتها الكبيرة"، حيال هذا الحكم الذي لم ينصف الضحايا اللواتي مورس عليهن الجنس السطحي الذي خلف اثاره الجسدية والنفسية العميقة عليهن. وحسب بلاغ صحافي لمنظمة "ما تقيش ولدي"، حصل موقع “برلمان” على نسخة منه، قالت المنظمة ان : “الحكم خطوة إلى الوراء، ويحتمل الكثير من التأويل، إضافة إلى أن هذا الحكم يعتبر تحقيرا لكل حملات التحسيس، ولكل نضالات النشطاء المغاربة في الدفاع عن القاصرين ضحايا الاعتداءات الجنسية”. وفي هذا الصدد طالبت المنظمة بضرورة مراجعة الحكم في القريب العاجل، لإنزال العقوبة المناسبة للمجرم، لتحقيق العدالة لصالح الطفلات ضحايا الاعتداءات الجنسية، كما تعتزم منظمة "ما تقيش ولدي" القيام بحملة واسعة للوقوف في وجه كل أحكام القضاء، التي لا تكون رادعة، لكل مرتكب لاعتداء جنسي ضد القاصرين في المغرب.