خلف حكم مخفف صادر عن احد قضاة مدينة تارودانت في حق "بيدوفيل" اعتدى على 7 طفلات قاصرات موجة استياء عارمة لدى الجمعيات الحقوقية والعديد من المراقبين، حيث قضت محكمة تارودانت الثلاثاء الماضي، بالسجن سنة واحدة في حق متهم اعتدى جنسيا على 7 طفلات قاصرات، وهو الحكم الذي اعتبرته منظمة "ماتقيش ولدي" التي دخلت على الخط، حكما قضائيا قاسيا على الطفلات، ومخففا في حق البيدوفيل. وجاءت متابعة المعني بالأمر، وهو معلم كان يدرس الطفلات، على خلفية شكاية تقدم بها مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ بمجموعة مدارس المامون ضد أحد المعلمين، يتهمونه فيها باغتصاب مجموعة من التلميذات اللواتي يتابعن دراستهن الابتدائية بالمدرسة ذاتها. وكان وكيل الملك بابتدائية تارودانت أمر بوضع المعلم المتهم تحت الحراسة النظرية، بعدما تم الاستماع إلى أقواله في محضر رسمي من طرف الضابطة القضائية بأولاد التايمة يوم الخميس 3 أبريل الماضي. وعبرت المنظمة عن "صدمتها الكبيرة" عند سماع الحكم في حق المتهم الذي اعتدى جنسيا على الطفلات القاصرات. شاهد أيضا * أستاذ يغتصب سبعة تلميذات قاصرات بتارودانت » * ارتفاع حالات زواج القاصرات في المغرب يثير حراكا مجتمعيا » واعتبر المصدر ذاته، في بيان يتوفر "اليوم24" على نسخة منه، أن الحكم هو "تحقير لكل حملات التحسيس، ولكل نضالات النشطاء المغاربة في الدفاع عن القاصرين ضحايا الاعتداءات الجنسية"، مضيفة أن "الحكم خطوة إلى الوراء، ويحتمل الكثير من التأويل". وطالب المنظمة ب"ضرورة مراجعة الحكم في القريب العاجل، لإنزال العقوبة المناسبة للجريمة، لتحقيق العدالة لصالح الطفلات ضحايا الاعتداءات الجنسية"، مؤكدة أنها تعتزم القيام بحملة واسعة للوقوف في وجه كل أحكام القضاء، "التي لا تكون رادعة، لكل مرتكب لاعتداء جنسي ضد القاصرين في المغرب".