بعد الجدل الذي أثاره حديث “اللهم كثر حسادنا” الذي ورد في خطاب الملك محمد السادس أثناء افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة ، حيث نتاقلت مجموعة من المواقع الالكترونية أخبارا تفيد بعدم وجود هذا الحديث ، توصل موقع “برلمان.كوم” بوثائق عبارة عن آراء و مواقف بعض المجالس العلمية المحلية . فقد اعتبر لحسن ابن ابراهيم السكنفل رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيراتتمارة أن “هذا الكلام غيض من فيض من أن كثرة النعم تجلب كثرة الحساد” مؤكدا أن في هذا الصدد أن “هذا الدعاء صحيح لا لبس فيه و لا يناقض الاستعاذة من شر حسد الحاسدين فاللهم كثر حسادنا بإدامة نعمك علينا في بلدنا هذا أمنا و آمانا و سلما و سلاما في ظل مولانا امير المومنين” . و لتدعيم موقفه استدل السكنفل بحديث الغمام الطبري في معرض تفسيره لقوله تعالى “ود أهل كثير من أهل الكتاب لو من بعد إيمانهم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ” : (حسدهم أهل الكتاب على ما أعطاهم الله من التوفيق ، و وهب لكم من الرشاد لدينه و الإيمان به و رسوله و خصكم به من جعل رسوله إليكم رجلا منكم و رؤوفا ،رحيما ولم يجعله منهم فتكونوا لهم تباعا ) . من جهته ، أكد إدريس بن الضاوية رئيس المجلس العلمي المحلي للعرائش أن الحديث المشتهر في طلب تكثير الحساد المعبر عنه ب “اللهم كثر حسادنا” يرفع إلى النبي بقصد التعبير بالمعنى المقصود من قوله صلى الله عليه و سلم “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود” . مؤكدا أن “هذا الحديث يدل على أن من زاد الله عليه في الرزق و شوهد ذلك منه غدوا وعشيا،قوي حساده و تكاثروا بتواتر النعم و ظهورها” . و أضاف رئيس المجلس العلمي لمدينة العرائش أن الله تعالى ذكر في كتابه أمثلة لجلب النعم كثرة الحساد في قصة ابن آدم ، و إخوة يوسف ، و طعن اليهود على عيسى عليه السلام ،و حال أهل الكتاب مع النبي صلى الله عليه و سلم حسدا منهم ، و حال قريش معه في اتهامه بما هو براء منه لما رأوا من عظيم فضل الله عليه علما و عملا و حجة و كثرة أتباع .