وصلت اليوم الاثنين الى العاصمة القطرية الدوحة الفرقاطة البحرية المغربية “علال بن عبد الله” للمشاركة في النسخة الخامسة من معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري “ديمدكس 2016″، الذي تعرض فيه أحدث تقنيات مواجهة التحديات الأمنية البحرية في العالم. وتعتبر فرقاطة “علال بن عبد الله” الفرقاطة الثالثة التي صنعتها وجهزتها الشركة الهولندية المختصة في صناعة السفن الحربية والفرقاطات، واحدة من الفرقاطات متعددة المهام مزودة بصواريخ مضادة للبواخر ونظام دفاع أرض جو قصير المدى ثم قاذفات للصواريخ. وقد عزز المغرب بفضل هذه الفرقاطة قدراته العسكرية البحرية التي كانت متأخرة بالنظر إلى المستوى العسكري المغربي على الصعيد البري والجوي لا سيما وأن هذا النوع من الفرقطات يسمح بالإبحار نحو المياه الزرقاء أي في المحيطات وليس فقط في المياه الإقليمية. إلى جانب المغرب، يشارك في المعرض الذي تنظمه القوات المسلحة القطرية ، عدد من وزراء الدفاع ورؤساء الأركان من مختلف دول العالم. ويشهد المعرض هذا العام مشاركة 180 شركة محلية وعالمية تعرض أحدث تقنيات مواجهة التحديات الأمنية البحرية في القرن ال21 . المعرض واعتماداً على خبراته في الدورات السابقة، يشهد في دورته الحالية نمواً وتوسعاً كبيرين، ليصبح واحداً من أكبر الفعاليات الدولية التي تركز على مجال الأمن والدفاع البحري. ويقام على هامش المعرض الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، مؤتمر القادة العسكريين البحريين لمنطقة الشرق الأوسط (MENC)، بالإضافة إلى زيارة السفن الحربية التي سترسو في ميناء الدوحة التجاري، وتتيح الفرصة للوفود وزائري المعرض الاطلاع على أحدث الأجهزة التي على متنها. وستشارك في المعرض أكثر من 20 سفينة حربية بالمقارنة مع 18 سفينة في الدورة السابقة للمعرض. ويوفر معرض ديمدكس القاعدة المناسبة للقادة للتحاور وتبادل الآراء ومناقشة الحلول المناسبة لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه دول المنطقة في الأمن البحري، بمشاركة الشركات الكبرى والمصنعة والمطورة لتكنولوجيا الدفاع البحري. وينتظر أن تكون النسخة الجديدة من المعرض فرصة حقيقية لطرح جميع الأفكار والخبرات والأبحاث، وتحويلها إلى رؤى جديدة تساهم في التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة والعالم. كما أنه من المتوقع أن يحقق المعرض نجاحاً كبيراً، نظراً لمشاركة عدد كبير من العارضين الجدد، الذين يشاركون في الفعالية لأول مرة من أجل تقديم أحدث التقنيات المتطورة في قطاعات جديدة مثل الطيران البحري، وأمن القواعد البحرية، والمركبات الجوية بدون طيار، وطائرات الدوريات البحرية ونظم المراقبة الساحلية.