عادت قناة "العالم" الإخبارية الإيرانية، ومقرها في العاصمة طهران، إلى التركيز على بعض الأخبار المتعلقة بالمغرب دون غيرها، حيث اهتمت، مؤخرا، بموضوع إنتاج المملكة للملايين من قنينات النبيذ، واستهلاك أكثرها في السوق المحلية، كما لمزت إلى مشاركة القوات البحرية في معرض الدوحة الدولي. وبخصوص خبر الخمور، احتفت القناة الإيرانية ذاتها بكثير من العناية بتقرير منسوب إلى "المنظمة الدولية للكروم والنبيذ"، يفيد بأن المغرب ينتج 35 مليون قنينة نبيذ سنويا، "لا يصدر منها إلا مليوني قنينة إلى أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، بينما الباقي يستهلك في السوق المحلية". وبحسب مراسل القناة الإيرانية من الرباط، فإن المنظمة الدولية للكروم والنبيذ الجديد كشفت أن قطاع إنتاج النبيذ يشغل أزيد من 20 ألف شخص في مدن مكناس والصويرة وبركان، معتبرا أن المغرب يصدر حوالي 52 ألف هيكتولتر سنويا، ويحتل المرتبة الثانية إفريقيا، من حيث تصدير هذه المادة بعد جنوب إفريقيا. وأوردت قناة "العالم" الإخبارية أنه رغم التدابير التي اتخذتها الحكومة، التي يرأسها حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي، ومن ضمنها الرفع من الرسوم والضرائب المفروضة على الخمور والمواد الكحولية، فإن ذلك لم يمنع أو يخفض من إنتاج واستهلاك الخمور بالمملكة. وفي نوع من انتقاد مشاركة المغرب في معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس 16"، في نسخته الخامسة، والذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي، وتنتهي فعالياته يوم الخميس، استعرض الموقع الإلكتروني لقناة "العالم" الإيرانية خبر مشاركة الفرقاطة المغربية، مع همز واضح ورد فيه "بعيدا عن مدينتيه المحتلتين ونزاعه حول الصحراء". وكانت إشارة موقع قناة "العالم" واضحة بشأن انتقاد مشاركة الفرقاطة البحرية العسكرية في سواحل الخليج بمعرض الدوحة الدولي، "بعيدا عن مدينتيه المحتلتين ونزاعه حول الصحراء"، في إشارة إلى أن الأجدر باستعراض المملكة لقواتها العمل على تحرير الثغرين السليبين، وأقاليم الصحراء. وعدا ذلك التعليق "المغرض"، بحسب وصف متابعين للقناة، اكتفى موقع الفضائية الإيرانية ببث التقرير الذي نشرته جريدة هسبريس بخصوص مساهمة الفرقاطة البحرية المغربية "علال بن عبد الله" في معرض "ديمدكس 16"، والتي تتولى مهام مراقبة المياه الإقليمية، وعمليات البحث والإنقاذ البحري، وكانت تحمل على ظهرها الدفعة الجديدة من التلاميذ الضباط التابعين للقوات البحرية الملكية، وكذا قوات بحرية إفريقية متنوعة.