كشف تقرير المنظمة العالمية للخمور أن المغرب الذي يتوفر على مساحة 50 ألف هكتار من المساحات المخصصة لزراعة العنب أو الكروم لإنتاج النبيذ، يأتي ضمن قائمة الدول الأفريقية الأولى التي تنتج وتصدر الخمور. ويعتبر المغرب، حسب التقرير ذاته، ثاني بلد مصدر للخمور بالقارة الأفريقية بعد جنوب أفريقيا، إذ يصدر نحو سدس إنتاجه الإجمالي. ويأتي المغرب، في المرتبة الثانية من حيث التصدير ب 54 ألف هيكتولتر من الخمور، وفي المرتبة الرابعة من حيث المساحة المزروعة والتي تصل إلى 48 ألف هكتار، في حين يحتل المرتبة الثالثة من حيث الإنتاج ب 333 ألف هيكتولتر.
وحسب تقرير المنظمة العلمية للخمور، فإن جنوب أفريقيا التي تأتي في صدارة إنتاج وتصدير الخمور في أفريقيا بمساحة تصل إلى 131 ألف هكتار، تنتج نحو 9 ملايين و726 ألف هكتولتر، وتصدر 3 ملايين و574 ألف هيكتولتر. وتبقى جنوب أفريقيا البلد الأفريقي الذي يتصدر قائمة البلدان الأفريقية من حيث الإنتاج إذ تحتل المرتبة الأولى أفريقيا والمرتبة السابعة على الصعيد العالمي.
وصنف التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للخمور، الجزائر في الرتبة الثانية من حيث الإنتاج ب 627 ألف هيكتولتر، ومساحة مزروعة ب 77 هكتارا، في حيث تحتل المرتبة الخامسة على الصعيد الأفريقي من حيث التصدير ب 8 آلاف هيكتولتر.
أما تونس فقد صنفها التقرير في المرتبة الرابعة من حيث الإنتاج ب 244 ألف هيكتولتر والمرتبة الثالثة من حيث التصدير ب 37 ألف هيكتولتر.
فيما تأتي في ذيل لائحة الدول الأفريقية المنتجة للخمور ب 43 ألف هكتولتر وذلك بالرغم من توفرها على مساحة ب 70 ألف هكتار.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الطلب على الخمور بالقارة الأفريقية شهد ارتفاعا خلال السنة الأخيرة إلى حدود سنة 2011 بنحو 24 في المائة. إذ تم تسويق أزيد من 10 ملايين من قنينات الكحول خلال السنة الماضية لوحدها.
وبالرغم من الأرقام التي تكشف عنها التقارير الدولية، فإن شركات الخمور بالمغرب تعيش على إيقاع التراجع سواء في المبيعات أو في الأرباح، حيث سجلت تراجعا في الأرباح بأزيد من 40 في المائة في سنة 2014 نتيجة تراجع المبيعات وكذا توقف بعض المراكز التجارية عن تسويق المشروبات الكحولية بالمغرب.
وكان تقرير لوكالة رويترز في سنة 2013، أشار إلى أن المغاربة يتصدرون قائمة الشعوب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إنتاج واستهلاك الكحول، ويبلغ مجموع استهلاك المغاربة وفق تقرير رويترز 131 مليون لترا، منها 400 مليون قنينة من الجعة، و38 مليون قنينة خمر، و1.5 مليون قنينة ويسكي، ومليون قنينة فودكا، و140 ألف قنينة شامبانيا.
يشار إلى أن قطاع الخمور، ساهم بما يقارب مليار و128 مليون درهم (128 مليون أورو) من العائدات الضريبية في سنة 2011، ويشغل ما بين 17 ألفا و20 ألف شخص.