سلطت جريدة لوموند الفرنسية الضوء على قطاع الخمور بالمغرب، مؤكدة أن بقاء وإعادة تجديد قطاع الخمور لم يكن له أن يكون لولا زنيبر. وأشارت الجريدة في روبورطاج إلى أن ابراهيم يتوفر على 2500 هكتار من الكروم و30 مليون قنينة، ليرتفع الإنتاج السنوي للخمور إلى 55 مليون قنينة في السنة. وأفاد المصدر ذاته أن هذا الإنتاج يعود إلى صفقة خفية تعود إلى سنة 1990 أعلن عليها المغرب بفرنسا، لدفع المستثمرين الفرنسيين إلى الاستثمار في القطاع بالمغرب. ولم يبق من المستثمرين الفرنسيين إلا كاستيل التي لديها محصول يمتد إلى 2000 هكتار، ولدينا وحدتي إنتاج وتعلب بفرنسا، بالإضافة إلى بيرنارد ماركيز الذي فوت وحدته إلى كاستيل. وتحقق شركات المشروبات الكحولية بالمغرب أرباحا كبيرة، مقابل الكلفة الاجتماعية التي تخلفها هذه المواد. وفي هذا الإطار، أفاد تقرير نتائج الشركات المدرجة بالبورصة لسنة ,2009 الصادر عن أسبوعبة لافي إيكونوميك أن شركة برانوما (براسري شمال إفريقيا) حققت نتائج صافية وصلت إلى 6 مليار سنتيم خلال السنة ا بارتفاع 4,18 في المائة الماضية مقارنة مع سنة .2008 وحققت براسري دي ماروك أرباحا صافية وصلت إلى 3,31 مليار سنتيم خلال السنة الماضية، مقارنة مع 33 مليار سنتيم خلال السنة التي قبلها، وهو ما يعني مجموع أرباح الشركتين 3,37 مليار سنتيم في سنة .2009 ويثير امتلاك الصندوق المهني المغربي للتقاعد لنسبة 8 في المائة من أسهم هذه الشركة أكثر من علامة استفهام حول نجاعة استثمار أموال المتقاعدين في هذه الشركة. ويتساءل عدد من المراقبين حول دوافع إغراق السوق الداخلية بهذه المشروبات التي ما زالت تحصد العديد من الضحايا صحيا وأمنيا وإجتماعيا، وتخلف العديد من الآثار السلبية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي. 130 مليون لتر في السنة من جهة أخرى، تشير بعض الإحصائيات إلى أن المغاربة يستهلكون 130 مليون لتر من الخمور سنويا، تأتي الجعة في مقدمتها ب90 مليون لتر، ويأتي الخمر في المرتبة الثانية ب38 مليون قنينة خلال السنة، ثم الويسكي ب 1,3 مليون قنينة، تليه الفودكا بمليون قنينة، وتأتي الشامبانيا في آخر الترتيب ب140 ألف قنينة خلال السنة. من جهة أخرى، أكد المركز المغربي للأبحاث والدراسات المعاصرة أن الاستعمار الفرنسي منذ احتلاله للمغرب وفرضه للحماية ظل يركز على التنظيم المحكم للاتجار بالخمور وتداول الخمر فأصدر عدة قوانين تواكب منطلقاته الثقافية والاقتصادية، ولكن عند ظهور مقاومة قوية للحركة الوطنية صدر ظهير 5 ماي 1937 يبيح فتح محلات للبيع في الأماكن التي يقطنها اليهود لبيع الماحيا، أو للنصارى. أما الجعة (تستخلص من الشعير) فتحتكر إنتاجها براسري المغرب وتنتج 900 ألف هيكتولتر سنويا، مما يمكن من تغطية كل السوق المغربية، ولا تشكل الواردات من النبيذ إلا جزءا ضئيلا (1200 إلى 1300 هيكتولتر)، وتأتي أساسا من إسبانيا وألمانيا وفرنسا. وقد بدأت مجموعة براسري قبل مدة في إنتاج نبيذ دون كحول. وتستحوذ الخمور الفرنسية على أغلبية الواردات، ثم في درجة ثانية الخمور القادمة من إسبانيا والشيلي والبرتغال وإيطاليا، كما تستورد شركة زنيبر لي سوليي دي مكناس 30 ألف هيكتولتر من الخمور التونسي. أما ما يوصف بالمشروبات الروحية (وهي نوع من الخمر) فتهيمن عليها مشروبات الويسكي البريطانية، تليها الفودكا، وتوزع الخمور على المقاهي والفنادق والمطاعم التي تروج لأم الخبائث لديها، بالإضافة إلى نقط البيع (محلات بيع المواد الغذائية) والأسواق الممتازة، وفق المصدر ذاته. وكشف استطلاع تلفزي أنجزته قناة فرنسا الدولية 24 ساعة، بث نهاية ,2008 أن 30 ألف مغربي يعمل في صناعة الخمور؛ 20 ألفا في زراعة العنب، و10 آلاف في مجال تصنيع وتعبئة وتوزيعه في كافة أنحاء المغرب، وهي الصناعة التي تسيطر شركة زنيبر (لسوليي دو مكناس) على 85 % منها، وتوجه أغلب إنتاجها إلى المغاربة المسلمين. وحسب قناة فرنسا الدولية فإن مبيعات الخمور بالمغرب تحقق مليارا و100 مليون درهم سنوياً