مازال المغرب يعرف حركية تجارية بخصوص الخمور؛ سواء تعلق الأمر بالصادرات أو بالواردات، واستورد المغرب 67 مليونا و852 ألف درهم من الخمر خلال يناير وفبراير الماضيين؛ مقارنة مع 44 مليونا و999 ألف درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية، إذ انتقلت الكمية المستوردة من 1292 طنا إلى 4490 طنا. وسجلت القيمة الإجمالية للواردات خلال السنة الماضية 395 مليونا و438 ألف درهم من الخمر، مقارنة مع 329 مليونا و587 ألفا سنة ,2007 إذ انتقل حجم الكمية من 8058 طنا إلى 8924 طنا. وبلغت صادرات المغرب خلال السنة الماضية ما يناهز 86 مليونا و401 ألف درهم مقابل 95 مليونا و93 ألف درهم خلال سنة ,2007 إذ انخفض حجم الصادرات من 7797 طنا إلى 5985 طنا. وأشارت أسوشيتد بريس أن المغرب أصبح من بين أكبر البلدان العربية إنتاجا للخمر، إذ تم تصنيع 35 مليون قنينة خمر في المغرب خلال سنة ,2008 ومن أصل 27 مليون قنينة أنتجتها أكبر شركة للخمر في المغرب السنة الماضية؛ تم تصدير مليوني قنينة فقط لأوربا والولايات المتحدة الأميركية. ووفق المصدر ذاته؛ فإن متوسط استهلاك الخمر لكل مغربي يبلغ لترا واحدا في السنة، وأوردت الوكالة في تحقيقها المنجز من مدينة مكناس أن الدولة المغربية هي أكبر مالك لحقول الكروم بما يقارب 12 ألف هكتار. من جهة أخرى ذكرت إحصائيات مستوردي الخمور بالمغرب أن استهلاك زجاجات خمر الشامبانيا يصل إلى 200 ألف وحدة، وأن ثمن الزجاجة الواحدة يتراوح بين 500 و 1500 درهم، وهو سعر في متناول الفئات الميسورة. وما زالت وتيرة الواردات في ارتفاع مستمر، إذ ارتفعت واردات الخمور بأزيد من 130 مليون درهم، وكشف تقرير مكتب الصرف لسنة ,2007 أن الواردات سجلت ارتفاعا منتقلة من 6448 طنا إلى 8004 أطنان، وهو ما يعادل 370 مليون 513 ألف درهم على التوالي. وارتفعت واردات المغرب من مختلف أنواع الخمور خلال الأشهر التسعة لسنة 2008 بـ 4 % من جانب الكمية و14 % من جانب القيمة؛ مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية؛ حسب إحصائيات مكتب الصرف، فقد ارتفعت كمية الواردات من 6214 إلى 6510 طنا، ومن ناحية القيمة انتقلت من 244 مليونا و568 درهما إلى 280 مليونا و462 ألف درهم. وبالمقابل انخفضت كثيرا صادرات المغرب من أم الخبائث بين يناير ـ شتنبر 2008 مقارنة بالمرحلة نفسها لسنة ,2007 وانتقل من حيث الوزن من 7574 طنا إلى 5707 أي بنسبة 32 %، ومن حيث القيمة من 89 مليونا و775 ألف درهم إلى 81 مليونا و317 ألف درهم، أي بنسبة 9 %. وحسب قناة فرنسا الدولية في روبورطاج لها خلال نهاية السنة الماضية، فإن مبيعات الخمور بالمغرب تحقق مليار و100 مليون درهم (100 مليون أورو) سنوياً، وتصل المداخيل التي تجنيها خزينة الدولة 495 مليون درهم (45 مليون أورو) عبارة عن ضرائب ورسوم المطبقة على إنتاج وتسويق الخمور.