القوات المسلحة المغربية تشارك في مناورات ومعارض عسكرية

يبدو أن القوات المسلحة الملكية بمختلف فئاتها وأصنافها، برا وبحرا وجوا، تضطلع هذه الأيام بكثير من الأنشطة والمبادرات التي تروم إما تحسين أدائها وتطوير كفاءاتها من خلال الاحتكاك بقوات عسكرية أجنبية، أو تجويد قوات بلدان شقيقة، أو عرض قدراتها اللوجستيكية.
ومثل كل سنة، تشارك البحرية الملكية المغربية في تمارين "صحراء إكسبريس" في سواحل السنغال والرأس الأخضر. وتعرف الدورة الحالية الجمع بين تمريني "صحراء إكسبريس" و"أوبامغام إكسبريس"، الذي يتم تنظيمه بالسواحل الشرقية لإفريقيا، بهدف زيادة التنسيق بين الدول في محاربة الأنشطة البحرية غير الشرعية.
وتشارك البحرية الملكية في هذه المناورات العسكرية التي باتت تقام كل سنة، وفق تصريحات عضو ينشط في منتدى القوات المسلحة الملكية لجريدة هسبريس، من خلال "خافرة" أعالي البحار "بئر إنزران 341"، والفرقة الخاصة بالتدخل البحري الموجودة على متنها.
ومن خلال صور التمرين التي تنشرها هسبريس، فإن الفرقة الخاصة على متن "الخافرة" البحرية المغربية تشارك، إلى جانب القوات البحرية الأمريكية، في تدريب عناصر القوات الخاصة للدول المشاركة في المناورات، خاصة منها القوات السنغالية والموريتانية والغينية أيضا.
وحسب المصدر ذاتها، فإن المغرب يعتبر من الدول المنظمة لهذا التمرين العسكري، إلى جانب "أفريكوم"، وذلك راجع إلى تكفله بقيادة عمليات البحث والإنقاذ، ومراقبة الأخطار البحرية للسواحل الأطلسية الشمالية لإفريقيا، ومكافحة الأنشطة البحرية غير الشرعية، خاصة القرصنة والتهريب والأنشطة الإرهابية.
وفي سياق آخر، علمت هسبريس أن الفرقاطة المغربية "علال بن عبد الله 615" تتجه نحو قطر، للمشاركة في معرض الدوحة الدولي للدفاع، إذ عبرت قناة السويس قبل أيام قليلة، وعلى ظهرها الدفعة المقبلة من ضباط البحرية الملكية والقوات الإفريقية الصديقة.
وتستضيف الدوحة، خلال الفترة من 29 إلى 31 مارس الجاري، معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس"، الذي تنظمه القوات المسلحة القطرية مرة كل سنتين، وينظم خلاله مؤتمر القادة العسكريين البحريين لمنطقة الشرق الأوسط (MENC) بالإضافة إلى زيارة السفن الحربية التي سترسو في ميناء الدوحة التجاري.
من جهة أخرى، تشارك الطائرات المغربية المستقرة بالخليج في تمارين "علم الصحراء" بالإمارات، إلى جانب السعودية وعمان وفرنسا وأمريكا وبريطانيا. وتعتبر هذه التمارين فرصة لتطوير وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة في عمليات الاعتراض والقتال الجوي، وتحييد الأهداف البرية، ونظم الرادار، والدفاع الجوي، وعمليات حساسة أخرى.