الخط : إستمع للمقال تم مساء اليوم الخميس 9 يناير الجاري، الإعلان عن تحالف سياسي جديد يحمل إسم "التكتل الشعبي"، يضم ثلاث أحزاب مغربية، وذلك خلال ندوة صحفية، تم عقدها قبل قليل، بالمقر المركزي لحزب الحركة الشعبية، بمدينة الرباط. اللقاء التأسيسي للتكتل الشعبي جاء تحت شعار: "بديل سياسي لجميع المغاربة من أجل كل المغاربة"، ويضم التحالف السياسي الجديد حزب الحركة الشعبية، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الوطني والحزب المغربي الحر. وقال زعيم حزب الحركة الشعبية امحند العنصر، في الندوة التي جمعت أمناء الأحزاب الثلاث، إن "المفاوضات مع جميع الأحزاب مرت في جو تسوده المسؤولية والاحترام المتبادل، وفق منهجية ديمقراطية تحكمها مقتضيات الدستور والثوابت الوطنية"، معتبرا أنها لحظة تاريخية في المشهد السياسي المغربي. كما أشار العنصر في كلمته إلى " أن تشكيل هذا التحالف جاء حفاظا على الزمن السياسي والتنموي، وطبيعة المرحلة، وأيضا استحضارا لانتظارات المواطنين ولمؤسسات البلاد والأحزاب التي تتقاسم نفس القيم". وفي المقابل، عبّر خالد البقالي، الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني، عن "ترحيب حزبه بانضمامه لهذا التحالف السياسي، والذي يشكل البديل الديمقراطي، لقيادة المرحلة المقبلة". وأكد البقالي، أن حزبه يتطلع إلى تشكيل "حكومة قوية ومنسجمة"، بما يلبي انتظارات المواطنين، معتبرا أن التنسيق بين الأحزاب الثلاث، في الانتخابات الجماعية والجهوية يخدم هذا التوجه. وأضاف البقالي" أن هاته الأحزاب، نتقاسم معها أيضا، الشيء الكثير تاريخيا وحاضرا ومستقبلا، كما أن برامجنا تتقاطع وتتبنى نفس الأولويات التي يطالب المغاربة بإصلاحها، وهي البرامج التي ستشكل أرضية خصبة لإعداد برنامج حكومي قوي وقابل للتطبيق، استجابة لتوصيات التقرير العام للنموذج التنموي الجديد". من جهته، أكد إسحاق شارية الأمين العام للحزب المغربي الحر، في كلمة بالمناسبة، أن المشهد السياسي المغربي، أصبح ضحية للسماسرة وتجار الأزمات ورهينة للمؤسسات المالية، مبرزا أنه المشروع المهمل الذي كان السبب في فشل التنمية في كافة المجالات بعد التزايد المرعب لمعدلات البطالة وانهيار الشركات وضعف الاستثمارات الوطنية والدولية، كنتيجة طبيعية للثقل الضريبي على المقاولات وإغلاق السوق المغربي واحتكاره من طرف شركات، وهي الهيمنة الاحتكارية التي أدت إلى فشل منظومة التعليم العمومي والصحة العمومية لفسح المجال أمام تغول مؤسسات نافذة في المصحات الخاصة ومؤسسات التعليم الخصوصي، وهي الهيمنة اليوم التي تسعى إلى العبث بالأسرة المغربية، في تماسكها وتوازنها واستقرارها وتخطط لمغرب بلا أسرة". وشدد الأمين العام للحزب المغربي الحر، على أن الحزب المغربي الحر إذ يعلن انضمامه الى التكتل الشعبي وانخراطه الواعي في سبيل إنجاح مشروعه السياسي الطموح، فإنه يبتغي من ذلك أولا الدفاع عن ثوابت الأمة المغربية، والتصدي الأمثل لكافة مشاريع الهيمنة وحماية الاختيار الديموقراطي وقيم حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون وإعادة الروح للعمل السياسي الجاد ورد الاعتبار للأحزاب السياسية وأدوارها التأطيرية الوطنية الجليلة. وفي الختام، توجه شارية بالشكر لجميع الأحزاب التي لبت الدعوة وشاركت في المشاورات، وكذا إلى أحزاب الأغلبية على تجاوبها السريع مع عرضنا والثقة التي طبعت النقاش". . الوسوم المغرب تحالف سياسي جديد