لجأ الرئيس التونسي المنقلب على الدستور، قيس سعيّد، إلى توسل المساعدات الغذائية من الدول الكبرى، في ظل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي أدخل البلاد فيها منذ أشهر، ونتجت عنها أزمة غذاء بسبب عجزه وحكومته على مواجهة الوضع الحالي الذي تعيشه تونس. وكشفت السفارة الأمريكيةبتونس، ضمن تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن وصول باخرة محملة بأكثر من 25 ألف طن من القمح الأميركي الصلب إلى تونس، كمساعدة من الولاياتالمتحدة لهذا البلد الذي تتأزم الأوضاع فيه يوما بعد يوم. وعقب ذلك، قال السفير الأميركي بتونس، جوي هود، إن هذه المساهمة "تهدف إلى ضمان توفر القمح الأمريكي للأسر التونسية استعدادا لعيد الفطر، خاصة الأسر التي هي في أمس الحاجة إليه"، مشيرا إلى أنها جاءت "بموجب الشراكة بين الولاياتالمتحدة والبنك الدولي من جهة وديوان الحبوب التونسي، لمساعدة الشعب التونسي في مواجهة نقص الإمدادات الناتج عن الغزو الروسي على أوكرانيا". وجدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتوسل الرئيس التونسي فيها المساعدات الأجنبية، فيما يخص المواد الأساسية، بل سبق له أن طلب مساعدات من ليبيا، وهي دولة في حالة حرب، كانت عبارة عن 100 شاحنة محملة بالسّكر والزيت والدقيق والأرز. ويأتي هذا، في الوقت الذي تعاني فيه تونس من أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية حادة، بسبب حكم الرئيس قيس سعيّد، الذي قاد ولازال يقود البلاد نحو المجهول منذ انقلاب 25 يوليوز 2021.