في وقت ينتظر فيه التونسيون من قيس سعيّد الرئيس المنقلب على الدستور إيجاد حلول ناجعة لإخراج البلاد من الأزمة الخانقة التي تسبب فيها بسبب سياساته، ظهر سعيّد أمس خلال لقاء له أمس برئيس حكومته غير الشرعية، وهو يتوسل للدول الغربية الدائنة ويطالبها بإسقاط ديون بلاده. وعاد قيس سعيّد في مقطع فيديو للقاء نشرته الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية، ليطالب هذه الدول بإعادة ما سماه أموال بلاده المنهوبة إذا كانت تريد الوقوف إلى جانبها". وقال سعيّد بلغته التي يسعى من خلالها لدغدغة مشاعر التونسيين الذين يعانون منذ توليه مسؤولية رئاسة البلاد: "إن كانوا- في إشارة للدول الغربية الدائنة- بالفعل يريدون الوقوف إلى جانب الشعب التونسي ليسقطوا الديون التي تتراكم العام تلو العام. واستعان مرة أخرى قيس سعيّد بطريقته في إلقاء كلماته، محاولا استمالة عاطفة التونسيين الذين دفعهم للوقوف في طوابير طويلة لساعات للحصول على أبسط المواد الأساسية، وهو الذي ظل يعدهم بتحسن الظروف دون أن يفي بأي من وعوده. يشار إلى أن وزارة المالية التونسية أعلنت شهر نونبر الماضي، أن نسبة الدين العام ارتفعت نهاية غشت الماضي إلى 34.25 مليار دولار، بعد أن كانت في يوليوز السابق له في حدود 33.80 مليار دولار، ما يعني أن قيس سعيّد الذي يطالب الآن الدول الدائنة بالتخلي عن ديونها لتونس هو من اختار الاستدانة لمواجهة الأزمة التي تسبب فيها وبالتالبي رهن بلاده لهذه الدول الدائنة وللبنك الدولي.