لازالت قضية الناشطة الحقوقية والطبيبة الجزائرية أميرة بوراوي التي فرّت إلى فرنسا عبر تونس هربّا من قبضة نظام العسكر بالجزائر، تسيل الكثير من المداد وتتصدر عناوين الصحف الفرنسية والجزائرية وكذا العالمية التي تتابع انتهاكات حقوق الإنسان في الجزائر والأوضاع الخطيرة التي أصبح عليها الشعب الجزائري خصوصا المعارضين منه للنظام. وفي هذا الصدد كشف الصحافي الجزائري، عبدو سمار المحكوم غيابيا بعقوبة الإعدام من طرف قضاء نظام العسكر، أن قضية أميرة بواروي تخفي وراءها حرْبا عنيفة أعلنها الكابرانات ضد برناند إيمي، مدير المديرية العامة للأمن الخارجي وهي المخابرات الخارجية الرئيسية في فرنسا. وأوضح ذات الصحافي أن السبب الرئيسي وراء إعلان الكابرانات الحرب على رئيس المخابرات الفرنسية كونه يزعج بشكل خطير مخططاتهم ومصالحهم المرتبطة قبل كل شيء بمشروع الولاية الثانية للرئيس الدمية عبد المجيد تبون، ولمعرفته الكاملة بأساليب النظام الجزائري وأساليب عمله الداخلية، ما يجعله "خصمًا" مرعبًا للغاية في الجزائر العاصمة لأنه يمنع نظام تبون من التلاعب بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالشكل الذي يراه مناسبًا، على حد تعبير عبدو سمار. ولعلّ ما جعل الكابرانات يهاجمون رئيس المخابرات الفرنسية الخارجية خوفا منه، هو أنه سبق وعمل سابقا سفيرًا فرنسيا في الجزائر من 1 غشت 2014 حتى 2017، وهو على علم جيد بطرق وأساليب عمل العسكر الجزائري.