ظهر جليا خلال الخرجة الأخيرة لدمية الفيلالي عبر قناتها على منصة اليوتيوب، أنها وصلت لحالة اكتئاب حاد، بسبب الوضع الذي باتت تعيشه بفرنسا رفقة زوجها الذي لطالما قام بتعنيفها والاعتداء عليها بسبب أو بدونه، حيث بدا الرعب والانفعال والإحباط واضحا ومجسدا في قسمات وجهها. ولعل هذا المستجد المرتبط بهذه الدمية المبتزة، بائعة الدمى الجنسية، والتي ظهرت حقيقتها لمن يتابعون فيديوهاتها، مقترن باحتمال قرب "تخلي" فرنسا وأجهزتها الاستخباراتية على الكوبل الفيلالي، خصوصا وأنها اعترفت بأنها "تقولبات بمجيئها إلى فرنسا وتفريطها في الصين"، وأنها تعيش حالة مزرية من التشرد بعد حرمانها بدون مبرر حسب تعبيرها من حقوقها في التطبيب وإفراغها هي وزوجها من السكن الذي كانا يستفيدان منه. فدمية الفلالي التي كانت تتباهى وتتفاخر بتوفرها على الحماية الأممية، أصبحت الآن تتسول حماية اليوتيوب كحل وحيد للأزمة التي تمر بها حاليا في فرنسا مما يعني أن هناك أمورا ما قد تكون جرت تحت أقدام هذا الكوبل المبتز، خاصة وأنها عاتبت في خرجتها الأخيرة السلطات الفرنسية بحدة على تواطئها مع الأشخاص الذين "يهددون" على حد قولها جديا حياتها هي و زوجها. وبالإضافة إلى ذلك تساءلت دمية الفيلالي عن سر استهداف جهات إعلامية إسرائيلية لها بسبب معاداتها للسامية، وعن تلكؤ القضاء الفرنسي في التعامل بشكل جدي مع الشكايات التي حاولت رفقة زوجها وضعها أمامه. وقد حاولت بائعة الدمى الجنسية خلط الأوراق بعدما وجدت نفسها في موقف لا ولن تحسد عليه، وربط "قضيتها" بقضية "morrocogate" من أجل إظهار قوة "تغلل النفوذ" المغربي داخل الأوساط السياسية والقضائية الفرنسية حفظا فقط لماء وجهها. يبدو إذن من خلال الفيديو الأخير لهذه الدمية والتي درفت فيه دموعها لاستعطاف المتابعين، أن أيامها وزوجها في فرنسا أوشكت على نهايتها، فهي لم تعد تشهر لا ورقة اللجوء الإنساني ولا السياسي، وإنما أصبحت تطلب فقط حماية حقها في الأكل والعيش الكريم وعدم المبيت في الأزقة (refuge alimentaire)، بل وصل بها الأمر إلى حد الإعلان عن عزمها مغادرة الأراضي الفرنسية والذهاب إلى أي مكان آخر. ومن خلال هرطقاتها المعهودة والتي أصبحت وسيلتها الوحيدة للنصب على متابعيها وحشد مشاهداتهم لكسب دولارات الأدسنس، لم يعد لدمية الأمية من "مخرج" إعلامي سوى اتهام الدولة المغربية بالإرهاب، حين وصل بها الأمر حد اتهام السلطات المغربية باحتمال وقوفها وراء (وفاة/قتل) أب عدنان الفلالي، وهي بذلك تتثب أن "صلاحيتها" الإعلامية انتهت. وفي ظل الوضعية الجديدة التي أصبحت تعيشها دميا وعدنان الفلالي بفرنسا، وظهور بوادر على أن هذه الأخيرة تخلت عنهم بعدما أفشل المغرب كل مخططاتهم ومحاولاتهم للمس بصورة مؤسساته ورموزه، فقد يخطط هذا الكوبل المبتز للهجرة إلى كندا باستعمال نفس حيل النصاب زكريا المومني، وادعاء انعدام الحماية لهما في فرنسا.