تواصلت عشية يومه الخميس، أشغال المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية التي تستضيفها مدينة مراكش، بحضور العديد من الشخصيات السياسية والصحية على المستوى العالمي. وترأس الوزير السابق للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، رفقة كريستوفر كاسل، رئيس شعبة الصحة والتعليم بمنظمة اليونسكو، المائدة المستديرة في موضوع "المحددات الاجتماعية للصحة بإفريقيا"، حيث شهدت المائدة المستديرة مشاركة العديد من الخبراء العالميين. ونوه سعيد أمزازي في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، بمبادرة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وشركائها، بتنظيم هذه المناظرة التي تهم موضوعا جد حساس، وهو الحد من مضاعفات العديد من الأمراض. وأكد الوزير السابق، أن القارة الإفريقية تعرف تحولا ابيدمليوجيا مهما، حيث أن القارة كانت تعرف في السابق بالعديد من الأمراض المعدية، واليوم هناك أمراض على غرار القلب والشرايين، والسرطان والسكري. وأوضح أمزازي، أن الأمراض في القارة الإفريقية أصبحت مماثلة للأمراض المتواجدة في العالم الصناعي، مشيرا إلى أن المشكل الكبير الذي يجعل إفريقيا تعاني من الوضع الصحي، هي أنها لا تتوفر على مهنيين في الصحة، حيث أنها تتوفر فقط على 1.3 في المائة من مهنيي الصحة على المستوى العالمي. وتابع أن القارة الإفريقية مرت بنجاح خلال أزمة فيروس كورونا، رغم أنها لم تستفد كثيرا من اللقاحات المضادة للفيروس التاجي. وأشار الوزير السابق، إلى أن العديد من الخبراء خلال المائدة المستديرة، ناقشوا موضوع التحسيس والتربية منذ الصغر، لأن البرامج الوقائية هي المهمة. وقال سعيد أمزازي، إن المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية التي تستضيفها مدينة مراكش، جاءت لتقديم التوعية بالإشكاليات المطروحة، والاستفادة من التجربة الدولية.