علم موقع “برلمان.كوم” أن صندوق الإيداع والتدبير، المعروف اختصارا ب” سي .دي . جي، قرر اقتناء المشروع العقاري المسمى “الشويطر” الذي يقع في مراكش، والذي تملكه مجموعة “أليانس” العقارية التي يرأسها العلمي الأزرق. وتشكل هذه الصفقة، التي لم يُكشف بعد عن قيمتها، دفعة منعشة لمجموعة “أليانس” التي تعاني من صعوبات مالية خطيرة، جعلت الدائنين، وخاصة منهم الأبناك، ينتظرون بفارغ الصبر استرداد ديونهم. عبد اللطيف زغنون، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، في الوقت الذي تتراكم فيه الملفات الحارقة، أي المستعجلة، على مكتبه، فضل أن يهب لنجدة مجموعة “أليانس”، وهي مجموعة عقارية خاصة، وذلك بضخ أموال عمومية فيها. وكانت ال”سي. دي . جي”، التي تدير أموال المتقاعدين المنخرطين في صندوق “النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد”، قد تعرضت لخسائر ضخمة نتيجة استثمارها أموالا عمومية في “أليانس” وفي مجموعة “الضحى”، عملاق العقار، التي يملكها أنس الصفريوي، والتي ترزح بدورها تحت ثقل الديون. عبد اللطيف زغنون الذي عين على رأس صندوق الإيداع والتدبير قبل حوالي سنة، وذلك بعد انفجار العديد من الفضائح العقارية، لم يقم لحد الآن بأي عملية لرد الإعتبار ولإعادة تأهيل هذه المؤسسة الهامة التي تعتبر قاطرة التنمية الاقتصادية في المغرب. يذكر أن مجموعة ” أليانس” ترزح تحت وطأة ديون تقارب 9 مليار درهم. وتعرضت لكارثة سنة 2015 ،حيث تم تعليق تداول أسهمها في البورصة عدة مرات، ورفعت دعاوى قضائية ضدها، واندلعت احتجاجات اجتماعية فيها. وخلال السنة الماضية انهار سهم المجموعة إلى مستوى 50 درهم، كما تعرضت أسهم العلمي الأزرق نفسه للحجز من طرف المحكمة التجارية بالدار البيضاء قبل أن يرفع هذا الإجراء في الاستئناف. وفي الخريف الماضي، تم وضع مخطط لإعادة هيكلة المجموعة بهدف إخراجها من أزمتها الخانقة، من خلال إطلاق عملية اقتراض بالسندات بمبلغ مليار درهم فيمرحلة أولى، لكن نهاية الأزمة لا زالت مع ذلك بعيدة .