علم موقع برلمان.كوم أن الشركة العقارية “أليانس” (Alliance) التي يديرها العلمي الأزرق تم إجبارها على الإنسحاب من المشروع الضخم “تاغزوت” و ذلك بسبب الأزمة المالية الخانقة و الديون المتراكمة عليها والتي دفعت الشركة إلى الإستغناء عن أزيد من 50 في المائة من مستخدميها. مصادر برلمان.كوم أكدت أن توقيع عملية خروج “أليانس” من المشروع المذكور تم مؤخرا بمقر صندوق الإيداع و التدبير (CDG) حيث وُزِعت حصتها في الرأسمال لفائدة المساهمين الآخرين. وتعيش عدة شركات عقارية خصوصا “أليانس” و “الضحى” لمالكها أناس الصفراوي أزمة مالية كبيرة و غير مسبوقة بسبب تراكم الديون لدى الأبناك، ما أدى إلى تدخل الحكومة لمحاولة تفادي أزمة كبيرة قد تعصف بالقطاع. و تم كذلك إبعاد شركة “أليانس” من مشروع “سندباد” بالدار البيضاء لنفس الأسباب، في حين أُجبرت “الضحى” على مغادرة مشروع السعيدية لفائدة صندوق الإيداع و التدبير. و يرى المتتبعون للقطاع أن الخاسر الأكبر في أزمة الشركتين هو صندوق النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد (RCAR) الذي تديره السي دي جي التي استثمرت نسبة كبيرة من أموال المنخرطين في RCAR في شركتي أناس الصفريوي و العلمي الأزرق، و هو ما يندر بكارثة اجتماعية سيكون أول ضحاياها مئات الآلاف من المنخرطين في النظام الجماعي. من جهة أخرى، تقول مصادر برلمان.كوم، أن مستخدمو القطاع يتساؤلون حول ما إذا كان المدير العام للسي دي جي عبد اللطيف زغنون يتوفر على استراتيجية واضحة، وهو الذي مرت على تعيينه بهذا المنصب عدة أشهر، دون أن يتخذ قرارا في مستوى الأزمة التي يتخبط فيها القطاع الذي يشرف عليه.