علم موقع “برلمان.كوم” أن الاستثمارات التي قام بها صندوق النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد (RCAR)، الذي يديره صندوق الإيداع و التدبير (CDG)، في مجموعتي العقار “الضحى” و “أليانس” سجلت خسائر باهضة غير محققة أصلا و هي خسائر تقييم صندوق التقاعد و التي تقاس بناء على عمليات توظيف الرأسمال، حيث بلغ الرقم الإجمالي لهذه الخسارة ما يفوق 800 مليون درهم، أي أزيد من 80 مليار سنتيم. فالبنسبة لحالة “الضحى”، فقد سجل صندوق النظام المذكور في منتصف شهر فبراير 2015 خسارة تقدر ب 47 مليار سنتيم، في حين تقدر خسارة استثمارات صندوق RCAR في شركة “أليانس” خلال نفس الفترة ب 35 مليار سنتيم، و هو ما يعني أن كل منخرط في نظام RCAR خسر بشكل فردي حوالي 4.000 درهم. السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه هو كون الإشراف على استثمارات النظام الجماعي لمنح التقاعد يتم تدبيره من صندوق الإيداع والتدبير CDG. فكيف يمكن ضخ أموال طائلة على قطاع يعاني صعوبات كبرى ولمدة تتجاوز خمس سنوات؟ لماذا هذا النظام هو المستثمر الوحيد في قطاع العقار وليس باقي الصناديق كالصندوق المغربي للتقاعد، والصندوق المهني المغربي للتقاعد؟ إلى ذلك علم موقع “برلمان.كوم” أن الدولة المغربية تتدارس إمكانية إخراج شركات عقارية من بينها مجموعة “الضحى” لصاحبها أنس الصفريوي الذي يتباهى بصداقته بالملك محمد السادس، من ورطة ديون بنكية تقدر بمليارات الدراهم. و لنا عودة للموضوع.