أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن العلاقات المغربية الألمانية دخلت في مرحلة جديدة منذ رسالة الرئيس الألماني إلى الملك محمد السادس في دجنبر الماضي. وأوضح بوريطة، يومه الخميس في مؤتمر صحفي، جمعه بنظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، في الرباط، أن الخطاب الملكي الأخير، أشار إلى أن المانيا شريك قوي، وإلى رغبة المغرب في فتح صفحة جديدة من علاقات قوية بين البلدين. وأضاف بوريطة، أن زيارة وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، أنالينا بيربوك، ستعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على بيان مشترك جد هام، وأن هذا البيان يضع آليات جديدة في العلاقات الثنائية. وقال ذات المتحدث، "إن هناك آلية للحوار الاستراتيجي، تعكس المكانة التي أصبحت لألمانيا في المغرب، مضيفا أن هذا الحوار الاستراتيجي سيتم كل سنتين على مستوى وزراء الخارجية، للتنسيق في مختلف القضايا". وتابع، أنه تم الاتفاق على إعادة إحياء آلية اللجنة الاقتصادية المشتركة، كآلية للدفع بالتعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين، كما تم الاتفاق على تعزيز وتطوير العلاقات بناء على مجموعة من التجارب الناجحة التي كانت في السابق، خصوصا وأن العلاقة المغربية الألمانية، لديها الكثير من النقاط الإيجابية في التعاون السابق، والتي يمكن البناء عليها وتطويرها. وأشار إلى أنه، تمت مناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية، سواء في ما يتعلق بالأوضاع والتطورات بمنطقة الساحل ومنطقة الشرق الأوسط، وبالقضايا المتعلقة بقضية الصحراء المغربية. وأردف ذات الوزير، أن زيارة اليوم ستفتح الباب أمام زيارات قطاعية أكبر، وأن وزراء مغاربة ووزراء ألمان في العديد من المجالات، سيتبادلون الزيارات لإغناء هذه العلاقة. وقال بوريطة إن ألمانيا كان دائما لها دور أساسي في تعميق الشراكة المغربية مع الاتحاد الأوروبي في كل المجالات.