تطالب أزيد من مائة أسرة تعيش بحي الثكنة العسكرية بمدينة أزيلال،بتدخل السلطات الوصية لوضع حد لمعاناتها مع المساكن المهترئة الآيلة للسقوط،أغلبها مشيد بصفائح الزنك،ومواد بناء هشة،وفي تصريحات متطابقة لأزيلال أونلاين،أكد عدد من أرباب أسر المتقاعدين العسكريين القاطنين بالحي سالف الذكر،أن الأسر المتضررة راسلت المسؤولين منذ أشهر،وطالبت منهم العمل على تفويت الوعاء العقاري الذي توجد به هذه المساكن، لفسح المجال أمام المستفيدين لإعادة بنائها،حماية لأرواح العشرات من ،وحذر المتحدثون ل"للبوابة"،من مغبة وقوع كارثة إنسانية بحي الثكنة خصوصا أن بوادر فصل شتاء غزير التساقطات المطرية والثلجية يلوح في الأفق،بعد سقوط كميات كبيرة من الثلوج بشكل مبكر هذه السنة،وتزايد حجم التشققات في جدران المباني بالحي،وتتخوف الأسر المتضررة القاطنة بحي الثكنة العسكرية من تراجع السلطات عن وعودها،بعد استجابة الحامية العسكرية بقصبة تادلة لمطالب الساكنة ،إذ أحالتها على عامل إقليمأزيلال،الذي قام بدوره بدراسة الملف مع مختلف الفاعلين والجهات المختصة من بلدية أزيلال،المكتب الوطني للماء و الكهرباء،والوكالة الحضرية،ومؤسسة العمران،بهدف إعادة هيكلة الحي،ونفذت ساكنة حي الثكنة العسكرية عدة وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة إقليمأزيلال،طالبت خلالها أرامل المتقاعدين العسكريين،بتدخل عاجل من السلطات لوضع حد لمعاناتهم،وتسريع وثيرة تفويت بقع الوعاء العقاري،حيث تدرس إمكانية منح توزيع بقع أرضية مجهزة تتراوح مساحتها بين 80و100متر مربع على كل أسرة بمبالغ تبتدئ من 250درهم للمتر الواحد. وفي سياق متصل طالب موظفو قطاع الداخلية ومتقاعدو القوات المساعدة القاطنون بالحي الإداري بمركز أزيلال والذين يقطنون بمنازل تابعة للأملاك المخزنية،في رسالة لوزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة،توصلت"البوابة"بنسخة منها،بتفويتها لهم طبقا للمرسوم رقم 2.99.243 الصادر بتاريخ 16 ربيع الأول 1420 ( 30 يونيو 1999) المنظم لهذه العملية ، اعتبارا للظروف الاجتماعية ولما أسدوه من خدمات ميدانية طيلة مسارهم المهني بالإدارة،وناشدوا وزارة السكنى والتعمير التدخل بشكل عاجل،لكون المنازل المذكورة آيلة للسقوط ولا تستجيب لأبسط شروط السلامة نظرا لقدم بنائها في الفترة الاستعمارية بين سنتي 1916و1917،إذ تهدد ساكنيها بحوادث مأساوية خاصة مع حلول الفصل الممطر.