نفذت نساء متقاعدي الجيش وأطفالهن، وقفة صارخة، مساء أول أمس الثلاثاء، دامت أكثر من ساعتين ونصف، أمام مقر الحامية العسكرية للقوات المسلحة الملكية ب»ساحة الأسلحة» بحي الطوبة الخارجي بوجدة، بعد أن انطلقن في مسيرة من منازلهن بالثكنة بحي النقيب محمد بالميلودي (ساحة ثكنة «روز») بشارع الحسن الثاني، وطالبن بلقاء المسؤول الأول رئيس الحامية. وأبلغت النساء المحتجات المسؤولين في الحامية العسكرية بوجدة رفضهن مقترح التخلي عن منازلهن الحالية مقابل بناء عمارات من 4 طوابق تضم شققا مساحة الواحدة منها حوالي 50 مترا مربعا، مع العلم أن معدل أفراد الأسرة الواحدة 7 أفراد، وعبرن عن تمسكهن القوي بمطالبهن بالاستفادة من سكن لائق وكريم يحفظ كرامتهن وكرامة أسرهن وأطفالهن اعترافا بالتضحية التي قدمها أزواجهن كجنود متقاعدين للوطن، مساكن مقبولة على غرار إخوانهم في مراكش وفاس ومكناس والنواصر، الذين استفادوا من بقع أرضية من 100 متر مربع إضافة إلى مبلغ 10 ملايين سنتيم. ودعت العقيدة المسؤولة عن الأعمال الاجتماعية إلى تشكيل لجنة من ممثلات النساء المحتجات لبحث مطالبهن، إلا أنهن رفضن بحجة أنها هي المسؤولة عن أوضاعهن والمتسببة في مشاكلهن بعد أن لم تتلقين منها أي مساعدة ولم تستشر الجنود المتقاعدين والعاملين حين تم تفويت الثكنة لمؤسسة عقارية، واستمررن في الاحتجاج، ولم تنفض الوقفة إلا بعد أن قرر رئيس الحامية العسكرية استقبال لجنة ممثلة للمتقاعدين والعاملين وأخذ علما بمطالبهم وأكد لهم إبلاغها للمسؤولين. وسبق أن استقبل الكاتب العام لولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة أنجاد، بعد سلسة من المسيرات والوقفات الاحتجاجية، صباح الجمعة 27 يناير المنصرم، لجنة تمثل متقاعدي أفراد القوات المسلحة المتضررين القاطنين بأحياء الثكنات بمكتبه واستمع إلى شكاياتهم، كما أكد لهم إبلاغ الجهات العليا برسالتهم التي تتضمن مطالبهم. ومن جهة أخرى، عبر هؤلاء المتقاعدون عن استيائهم من منعهم من تأسيس جمعية للمتقاعدين تقوم بتقديم خدمات اجتماعية وأنشطة رياضية وثقافية وترفيهية للجنود المتقاعدين وغير المتقاعدين وأبنائهم، وتمكن من لمّ شملهم، على غرار باقي الجمعيات المدنية في مختلف المجالات والوظائف.