تحت شعار: (الانفتاح الثقافي مدخل أساس لتنمية الهامش)، نظمت جمعية آفاق ابزو للتنمية والثقافة والبيئة، يوم السبت 29 دجنبر2012 وبدعم من المندوبية الجهوية للثقافة، جهة تادلة أزيلال، والمجلس القروي بابزو. وبتنسيق مع ثانوية تيفاريتي التأهيلية، اللقاء الأدبي الثاني لابزو، انفتحت فيه على المسرح المغربي الناطق بالأمازيغية، وكرمت من خلاله أحد رواده الكبار، فكانت دورة المسرحي الرائد الأستاذ محمد الدصر، التي أهدتها الجمعية المنظمة لروح فقيدها المشمول برحمته تعالى: المرحوم ياسين الكرافص. اللقاء توزع على فترتين: صباحية ومسائية. الفترة الصباحية شهدت حوارا مفتوحا بين تلاميذ ثانوية تيفاريتي، والمحتفى به الأستاذ محمد الدصر، كان موضوعه المسرح عموما، والمسرح المدرسي على وجه الخصوص، وطُرحت خلاله أسئلة دقيقة ومستفزة فاقت ما كان متوقعا، وأداره الأستاذان: أنوار حوسى وعبد اللطيف الهدار. الفترة المسائية توزعت على محطتين. المحطة الأولى بإدارة عبد اللطيف الهدار خصصت لتكريم المحتفى به، وشملت ما يلي: افتتاح الأمسية بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الأستاذ أبو القاسم بالغازي. قراءة الفاتحة على روح فقيد جمعية آفاق ابزو، المرحوم ياسين الكرافص. كلمة المجلس القروي لابزو، ألقاها المستشار بالمجلس: ذ عبد الكبير فهمي. كلمة ثانوية تيفاريتي ألقاها ذ حسن الهيام؛ الحارس العام للخارجية بالثانوية. كلمة جمعية آفاق ابزو، ألقاها رئيس الجمعية: ذ محمد أكنان. أما كلمة المديرية الجهوية للثقافة، فقد ألقاها د عزيزضويو في المحطة الثانية من الفترة المسائية بعد أن تعذرعليه اللقاء في المحطة الأولى. وكل الكلمات نوهت بالمحتفى به؛ المسرحي محمد الدصر. وثمنت جهود الجمعية المنظمة في تأصيل الفعل الثقافي الجاد ببلدة ابزو، وركزت على أهمية الثقافة كرافد تنموي. بعد الكلمات الرسمية، قدم ذ عبد اللطيف الهدار ورقة تعريفية بالمحتفى به تضمنت سيرته المسرحية التي تماهت مع سيرة فرقة إيزوران للمسرح الأمازيغي، لينتقل الحضور إلى مشاهدة شريط مصور، عُرض بتقنية العاكس الضوئي (الداتا شاو)، وأرخ لأهم المحطات في المسار المسرحي للأستاذ محمد الدصر. ثم استمع الحضور لشهادات في حق المحتفى به قدمها كل من ذ المصطفى فرحات، وذ علي المصوبري (عبر الهاتف)، والمسرحية أميمة شهير، عضوة فرقة إيزوران للمسرح الأمازيغي. بعدها، قدم ذ محمد شهير مشهدا من مسرحية (ماخ؟ ماخ؟) من تأليفه وتشخصيه، وإخراج محمد الدصر. مشهدا صفق له الحضور طويلا. وانتهت المحطة الأولى بتقديم شهادة التكريم، وهدايا تذكارية للمحتفى به؛ الأستاذ محمد الدصر. المحطة الثانية خصصت للقراءات الأدبية، وأدارها الأستاذ المصطفى فرحات، فكان للحضور لحظات شيقة مع مبدعين، أطربوا وأمتعوا. وهم على التوالي: إساعيل زويريق محمد فري مصطفى الطالبي الإدريسي ليلى ناسيمي عدنان الهمص محمد حساين عبد السلام مصباح محمد منير كريمة دالياس صالح البريني عبد العزيز أمزيان عبد السلام جاعة عدنان بحسون عبد اللطيف الهدار المصطفى فرحات وتجدر الإشارة إلى أن المحطة الثانية شهدت وصلة موسيقيةغنائية، أبدع فيها عازف القيثارة الماهر عبد الحكيم صادق، وذو الأداء الراقي؛ أمين أيت العكيد. بعد استراحة شاي حميمية، التحق المشاركون بفندق أوزود الذي شهدت صالته صالونا أدبيا راقيا أدارته باقتدار الأستاذة ليلى ناسيمي، وأضفى عليه بعد التحاقه بالصالون العازف على العود الأستاذ أحمد القرقوري كثيرا من الرونق والبهاء.. هذا ووجبت الإشارة إلى المشاركة الجميلة، التي ثُمِّنَتْ غاليا، للشاعر محمد بودلاعة، الذي التحق بالصالون الأدبي بعدما تلقى إسعافات عاجلة على إثر أزمة صحية طارئة، والذي أبى إلا أن يسجل حضوره المشرق، رغم أن وضعه الصحي كان يدعوه إلى الاستراحة، في الصالون الأدبي بعدما حرمته الأزمة الصحية الطارئة من المشاركة في الأمسية الأدبية.