أحد الفاعلين الجمعويين كاد أن يدفع حياته ثمن فضحه لرموز الفساد في قضية الدقيق المدعم على خلفية المتابعات التي حركت هذه الأيام أحد أهم واجهات الفساد بمنطقة دمنات، وخاصة بقرى الأطلس الكبير، ضد أباطرة الفساد ومافيا الدقيق المدعم من مصاصي دماء المواطنين والمقصود هنا طبعا تجار الدقيق المدعم ومن يقف ورائهم ويحميهم من رجال سلطة ومنتخبين، هده المتابعة التي اسفرت عن اعتقال البعض منهم ومتابعة الأخرين في حالة صراح، فقد كاد أن يدفع أحد الفاعلين الجمعويين والمعروف بتحركاته وفضحه لرموز الفساد بجماعة أيت تمليل، كاد أن يدفع حياته ثمنا لهذه القضية، فقد صدمه أحد أبناء موزع الدقيق المدعم بمركز دمنات بشاحنته التي تحمل رقم 26 أ 60755- على الساعة 15 والنصف من بعد زوال الجمعة الماضية ما أسقط رئيس جمعية توفغين ع ح ك. فاقدا للوعي أزيد من 15 ساعة مع شهادة طبية تثبث العجز لمدة 15 يوما قابلة للتمديد بعد الفحص بجهاز scanner . وقد فر المعتدي ( محمد أ. ع . ورفيقه ب . ب ) من منطقة الجريمة قبل تبليغ درك دمنات. ونظرا لكون الضحية كان فاقدا للوعي فقد كان عليه الانتظار إلى غاية الساعة الحادية عشر من اليوم الموالي لوضع شكاية بمركز الدرك بدمنات لم تسفر عن اعتقال الجناة نظرا لنفوذ التاجر الذي من المرجح أنه دهن " السير " لأجل إغلاق القضية وتسجيلها ضد مجهول . المعني بالأمر أكد أن الحادث لن يثنيه عن مواصلة فضح كل أشكال الفساد بالمنطقة والمتلاعبين بقوت السكان، والذين هم مستفيدون من الوضع الحالي ويسعون لتأبيده. كما أنه سيعمل على متابعة الجناة امام المحكمة حتى تقول العدالة كلمتها. تجدر الإشارة أن التاجر المدكور سبق أن وقع التزاما بجماعة أيت تمليل سنة 2003 يعلن فيه أنه سيكف عن تطبيق أية زيادة في حق المواطنين، التزاما ظل حبرا على ورق طيلة هذه المدة خاصة وأنه يتبجح بحماية رجال السلطة، بل لقد تمكن بقدرة قادر من إحالة ملف متابعة حركها ضده ممثل سكان توفغين في نفس الموضوع إلى أرشيف المحكمة حتى حين أخر. وما ضاع حق وراءه طالب